1/21/2011

يامتصوفة : الطريق إلى الزهد لا يكون بالشرك [ مقال رائع





 
 
يامتصوفة : الطريق إلى الزهد لا يكون بالشرك [ مقال رائع ]‏






بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد

فقد دَرَجَ المتصوفة على قصر مفهوم الزهد عليهم فقط ,, أمَّا غيرهم - أهل السنة - فهم أرباب الأموال والدور والسيارات .. وغيرها

ونَــسَوا أنَّ الله سبحانه وتعالى يقول : ** يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } الأعراف (31)

سيُقال إنَّ أخذ الزينة وقت الصلاة فقط ,, نقول : أكملوا الآيات .. قال جل
وعلا : ** قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } الأعراف (32)

قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره عند هذه الآية : " وقوله تعالى: ** وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } (8) الآية. قال بعض السلف: جمع الله الطب كله في نصف آية: ** وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا
}
وقال البخاري: قال ابن عباس: كل ما شئت، والبس ما شئت، ما أخطأتك خصلتان: سرَف ومَخِيلة.
وقال ابن جرير: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، حدثنا محمد بن ثَوْر، عن مَعْمَر، عن
ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: أحل الله الأكل والشرب، ما لم يكن سرَفًا أو مَخِيلة. إسناده صحيح .
وقال الإمام أحمد: حدثنا بَهْز، حدثنا هَمّام، عن قتادة، عن عمرو بن شُعَيْب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كلوا واشربوا والبسوا وتصدقوا، في غير مَخِيلة ولا سرَف، فإن الله يحب أن يرى نعمته على عبده"
ورواه النسائي وابن ماجه، من حديث قتادة، عن
عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مَخِيلة" " (( تفسير القرآن العظيم تفسير سورة الأعراف آية (31) ))

فيا متصوفة ,,

أنتم تذمُّون الذين يلبسون الجميلَ من الثياب ,, معَ أنَّ الله جميلٌ يحبُّ الجمال ,,
لبس الجميل من الثياب والتزين - مع عدم التشبه بالنساء - ليس خطئاً يُعاب على أحد مالم يكن بإسراف أو مخيلة ,,

لكن تعالوا نقول لكم ما هو الخطأ الحقيقي ..

قال تعالى - بعد الآيتين التي ذكرناها - : ** قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا
ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
} الأعراف (33)

1- حرَّم الله الفواحش الظاهرُ منها والباطن ,, لكنها من الكرامات عندكم ..!!
التربية الصوفية : الشيخ يخرج في الليل فيضع يده على فروج المريدين وهم نائمون ..!!

ولي وحمارة يصنعان الفاحشة على أعين الناس ..!!

ولي يقبل النساء ومن ينكر عليه يأكل الوزغ / وثيقة ..!!

ومن أراد الاستزادة فدونه قسم [ أخلاق الصوفية ]

2- حرَّم الله الشرك ,, وما أرخصه عندكم .. فالمنتدى بأكمله يبيِّن هذه الحقيقة

3- حرَّم الله القول عليه بغير علم .. وأبسط شيء أنكم تقولون أنَّ من كرامات الأولياء علم الغيب وعلم ما في اللوح المحفوظ , والله جل وعلا
يقول : ** قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ } النمل (65)

وغيرها من الموبقات .!

وإلى الله المشتكى

فإليك حقيقة الزهد ,, حيث يقول الإمام ابن القيم رحمه الله : "
والذي يصحح هذا الزهد ثلاثة أشياء :
أحدها علم العبد أنها ظل زائل وخيال زائر ... الثاني علمه أن وراءها دارا أعظم منها قدرا وأجل خطرا وهي دار البقاء ... الثالث معرفته أن زهده فيها لا يمنعه شيئا كتب له منها وأن حرصه
عليها لا يجلب له ما لم يقض له منها ... فهذه الأمور الثلاثة تسهل على العبد الزهد فيها وتثبت قدمه في مقامه
" (( طريق الهجرتين ))

فالخلاصة : أنَّ الطريق إلى الزهد لا يكون بالشرك

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أبو جبير الحضرمي الأثري


*****
و تأكيداً لكلامك أخي الحبيب أنقل لك مايقولونه في هذا الباب ..!!


يكتب عبد الغني الرافعي : (( كل مريد غسل ثوبه بغير نجاسة ، أو أكتحل ، أو رجل شعره، أو حسن شيئاً من
زينة ظاهره لغير ضرورة أو أمر شيخ فهو عامل لنفسه، وقالوا لبعضهم : لم لا تمشط لحيتك ؟ قال : إني إذن فارغ
)) ..[ ترصيع الجواهر المكية لعبد الغني الرافعي صفحة 36 وكذلك تذكرة الأولياء للعطار ص 129]..!!


يروى عن الصوفي الشيخ محمد السروي أنه (( جاءه الشيخ علي الحديدي يطلب منه الطريق فرآه ملتفتاً لنظافة ثيابه فقال: إن كنت تطلب الطريق فاجعل ثيابك ممسحة لأيدي الفقراء ، فكان كل من أكل سمكاً أوزفراً يمسح في ثوبه يده مدة سنة وسبعة شهور حتى صارت ثيابه كثياب الزياتين المساكين فلما رأى ثيابه لقنه الذكر ))..[
طبقات الشعراني ج2 ص
128 ]..!!


ذكر صاحب الأنوار القدسية عدم الاعتناء بالنظافة بأنها قاعدة عامة لجميع الصوفية والمتصوفة فقال (( يجب على المريد الصبر على وسخ الثياب وتخريقها حتى يزول وسخ قلبه ))..[ الأنوار القدسية لشعراني ج1/90 ]..!!


( وروى الشيخ نور الدين السمهودي أنه كان له فروة كبش مغشاة ثوب طرح يلبسها صيفاً وشتاءً ، وكانت عمامته من غليظ المحلاوي ، يغسلها مرة في السنة )..[ الطبقات الصغرى ص62 ]..!!
http://www.soufia-h.net/showthread.php?t=9258


 
 

 
 
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق