بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
كثيرا ما يشدني تلك العلاقه الحميمه بين ائمه الرافضه المعصومين واليهود
وساضع هنا بعض الروايات التي تبين تلك العلاقه العجيبه
172- و بهذا الإسناد عن الحسين بن علي (ع) قال إن يهوديا سأل علي بن أبي طالب (ع)
فقال أخبرني عما ليس لله و عما ليس عند الله و عما لا يعلمه الله تعالى قال علي (ع) أما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود عزير ابن الله و الله لا يعلم له ابنا و أما قولك ما ليس لله فليس له شريك و أما قولك ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد فقال اليهودي أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله (ص) .
عيون اخبار الرضى الجزء الثاني
صفحه 47
8 ير: الحسن بن محمد، عن أبيه محمد بن علي بن شريف، عن علي بن أسباط، عن إسماعيل بن عباد، عن عامر بن علي الجامعي قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): جعلت فداك إنا نأكل ذبائح أهل الكتاب ولا ندري يسمون عليها أم لا؟ فقال: إذا سمعتهم قد سموا فكلوا، أتدري ما يقولون على ذبائحهم؟ فقلت:
لا، فقرأ كأنه شبه يهودي قد هذها ثم قال: بهذا امروا فقلت: جعلت فداك إن رأيت أن نكتبها قال: اكتب:
نوح أيوا أدينوا يلهيز مالحوا عالم أشر سوا أو رضوا بنوا [يوسعه] موسق ذعال أسحطوا (2).
( 82 )
http://www.alhikmeh.com/arabic/mktba/hadith/behar43/004.htm
روي عن طريق أهل البيت عليهم السلام : أنه لما استشهد الحسين عيه السلام بقي في كربلاء صريعا ودمه على الأرض مسفوحا وإذا بطائر أبيض قد أتى ومسح بدمه وجاء والدم يقطر منه فرأى طيورا تحت الظلال على الغصون والأشجار وكل منهم يذكر الحب والعلف والماء.
فقال لهم: ذلك الطير المتلطخ بالدم يا ويلكم أتشتغلون بالملاهي وذكر الدنيا والحسين عليه السلام في أرض
كربلاء في هذا الحر ملقى على الرمضاء ظام مذبوح ودمه مسفوح.
فعادت الطيور كل منها قاصدة كربلاء فرأوا مولاي الحسين عليه السلام ملقى في الأرض جثة بلا رأس ولا غسل ولا كفن قد سفت عليه السوافي وبدنه مرضوض هشمته الخيل بحوافرها زواره وحوش القفار , وندبته جن السهول والأوغار , قد ضاء التراب من أنواره وأزهر الجو من إزهاره,,
فلما رأته الطيور تصايحن وأعلن بالبكاء والثبور وتواقعن على دمه يتمرغن فيه وطار كل واحد منهم إلى ناحية يعلم أهلها عن قتل أبي عبدالله الحسين عليه السلام
فمن القضاء والقدر أن طيرا من هذه الطيور قصد مدينة الرسول وجاء يرفرف والدم يتقاطر من أجنحته ودار حول قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلن بالنداء ألا قتل الحسين بكربلاء ألا ذبح الحسين عليه السلام بكربلاء.
فاجتمعت الطيور عليه وهم يبكون وينوحون فلما نظر أهل المدينة من الطيور ذلك النوح وشاهدوا الدم يتقاطر من الطير ولم يعلموا ما الخبرحتى انقضت مدة من الزمن
وجاء خبر مقتل الحسين عليه السلام علموا أن ذلك الطير كان يخبر رسول الله بقتل ابن فاطمة البتول عليها السلام وقرة عين الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد نقل أنه في ذلك اليوم الذي جاء فيه الطير إلى المدينة أنه كان في المدينة رجل يهودي وله بنت عمياء وطرشاء مشلولة والجذام قد أحاط ببدنها فجاء ذلك الطير والدم يتقاطر منه وقع على شجرة يبكي طول ليلته وكان اليهودي قد أخرج ابنته تلك المريضة إلى خارج
المدينة إلى البستان الذي جاء الطير ووقع فيه ,,
فمن القضاء والقدر أن تلك الليلة عرض اليهودي عارض فدخل المدينة لقضاء حاجته فلم يقدر أن يخرج تلك الليلة إلى البستان التي فيها ابنته المعلولة والبنت لما نظرت أباها لم يأتها نوم لوحدتها لأن أباها كان يحدثها ويسليها حتى تنام فسمعت عند السحر بكاء ذلك الطير وحنينه فبقيت تتقلب على وجه الأرض إلى أن صارت تحت الشجرة التي عليها الطير فصارت كلما حن الطير تجاوبه من قلب محزون
فبينما هي كذلك
إذ وقع من الطير قطرة من الدم على يديها فعوفيت ثم على رجليها فبرئت وعادت كلما قطرت قطرة من الدم تلطخ بها جسدها فعوفيت من جميع مرضها من بركات دم
الحسين عليه السلام فلما أصبح الصباح أقبل أبوها فرأى بنتا تدور ولم يعلم أنها ابنته فسألها أنه كان لي في هذا البستان ابنة عليلة لم تقدر أن تتحرك فقالت ابنته والله أنا ابنتك فلما سمع كلامها وقع مغشيا عليه فلما أفاق قام على قدميه فأتت به لإلى ذلك الطير فرآه واكرا على الشجرة يئن من قلب حزين محترق مما فعل بالحسين عليه السلام .
فقال له اليهودي : بالذي خلقك أيها الطير أن تكلمني بقدرة الله تعالى فنطق الطير مستعبرا ثم قال : إني كنت واكرا على بعض الأشجار مع جملة من الطيور قبالة الظهر وإذا بطير ساقط علينا
وهويقول : أيها الطيور تأكلون وتنعمون والحسين في أرض كربلاء في هذا الحر طريحا ظاميا والنحر دام ورأسه مقطوع على الرمح مرفوع ونساءه سبايا حفاة عرايا فلما سمعن بذلك تطايرن إلى كربلاء فرأيناه في ذاك الوادي طريحا , الغسل من دمه والكفن الرمل السافي عليه فوقعنا كلنا ننوح عليه ونتمرغ
بدمائه الشريف وكان كل منا طار إلى ناحية فوقعت أنا في هذا المكان فلما سمع اليهودي ذلك تعجب وقال : لو لم يكن الحسين عليه السلام ذا قدر رفيع عند الله ما كان دمه شفاء من كل داء ثم أسلم اليهودي وأسلمت البنت وأسلم خمسمائة من قومه .
(باب)
* (ان الائمة (عليهم السلام) عندهم جميع الكتب التي نزلت من) *
* (عند الله عزوجل وانهم يعرفونها على اختلاف ألسنتها) *
1 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن إبراهيم، عن يونس، عن هشام ابن الحكم في حديث بريه (1) أنه لما جاء معه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) فلقي أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام) فحكى له هشام الحكايه، فلما فرغ قال أبوالحسن (عليه
السلام) لبريه:
يا بريه كيف علمك بكتابك؟ قال: أنا به عالم (2)، ثم قال: كيف ثقتك بتأويله؟ قال: ما أوثقني بعلمي فيه، قال: فابتدأ أبوالحسن (عليه السلام) يقرء الانجيل ؟ فقال بريه: إياك كنت أطلب منذ خمسين سنة أو مثلك، قال: فآمن بريه وحسن إيمانه، وآمنت المرأة التي كانت معه.
فدخل هشام وبريه والمرأة على أبي عبدالله (عليه السلام) فحكى له هشام الكلام الذي جرى بين أبي الحسن موسى (عليه السلام) وبين بريه،
فقال أبوعبدالله (عليه السلام): ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم، فقال بريه: أنى لكم التوراة والانجيل وكتب الانبياء؟
قال: هي عندنا وراثة من عندهم نقرؤها كما قرؤوها ونقولها كما قالوا، إن الله لا يجعل حجة في أرضه يسأل عن شئ فيقول لا أدري.
2 - علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن بكر بن صالح، عن محمد بن سنان، عن مفضل بن عمر قال: أتينا باب أبي عبدالله (عليه السلام) ونحن نريد الاذن عليه فسمعناه يتكلم بكلام
ليس بالعربية فتوهمنا أنه بالسريانية ثم بكى فبكينا لبكائه، ثم خرج إلينا الغلام فأذن لنا فدخلنا عليه فقلت: أصلحك الله أتيناك نريد الاذن عليك فسمعناك تتكلم بكلام ليس بالعربية فتوهمنا أنه بالسريانية ثم بكيت فبكينا لبكائك، فقال: نعم ذكرت إلياس النبي وكان من عباد أنبياء نبي إسرائيلة فقلت كما كان يقول في سجوده، ثم اندفع فيه بالسريانية فلا والله (1) ما رأينا قسا ولا جاثليقا أفصح لهجة منه به (2) ثم فسره لنا بالعربية، فقال: كان يقول في سجوده:
" أتراك معذبي وقد
أظمأت لك هواجرى (3)، أتراك معذبي وقد عفرت لك في التراب وجهي، أتراك معذبي وقد اجتنبت لك المعاصي، أتراك معذبي وقد أسهرت لك ليلي " قال: فاوحى الله اليه ان ارفع رأسك فاني غير معذبك قال: فقال: ان قلت لا أعذبك ثم عذبتني ماذا؟ ألست عبدك وأنت ربي؟ [قال]: فأوحى الله إليه أن ارفع رأسك، فإني غير معذبك، إني إذا وعدت وعدا وفيت به
===============
(باب)
* (ما عند الائمة من آيات الانبياء (عليهم السلام) ) *
1 - محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب، عن عبدالله بن محمد، عن منيع بن الحجاج البصري، عن مجاشع، عن معلى، عن محمد بن الفيض، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كانت عصا موسى لآدم (عليه السلام) فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، وإنها لعندنا وإن عهدي بها آنفا وهي خضراء كهيئتها
حين انتزعت من شجرتها، وإنها لتنطق إذا استنطقت، اعدت لقائمنا (عليه السلام) يصنع بها ما كان يصنع موسى وإنها لتروع وتلقف ما يأفكون (1) وتصنع ما تؤمر به، إنها حيث أقبلت تلقف ما يأفكون يفتح لها شعبتان (2): إحداهما في الارض والاخرى في السقف، وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها.
2 - أحمد بن إدريس، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن أسباط، عن محمد بن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ألواح موسى (عليه السلام) عندنا، وعصا موسى عندنا، ونحن ورثة النبيين.
3 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبدالله ابن القاسم، عن أبي سعيد الخراساني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أبوجعفر (عليه السلام): إن القائم إذا قام بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا، ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير، فلا ينزل منزلا إلا انبعث عين منه، فمن كان جائعا شبع ومن كان ظامئا روى، فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من ظهر
الكوفة.
4 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن أبي الحسن الاسدي، عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات ليلة بعد عتمة (3) وهو يقول همهمة همهمة، وليلة مظلمة خرج عليكم الامام، عليه قميص آدم، وفي يده خاتم سليمان، وعصا موسى (عليهما السلام).
5 - محمد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج عن بشر بن جعفر، عن مفضل بن عمر، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف (عليه السلام)؟ قال: قلت: لا، قال: إن إبراهيم (عليه السلام) لما اوقدت له النار أتاه جبرئيل (عليه السلام) بثوب من ثياب الجنة فألبسه إياه، فلم يضره معه حر ولا برد، فلما حضر إبراهيم الموت جعله في تميمة (1) وعلقه على
إسحاق، وعلقه إسحاق على يعقوب، فلما ولد يوسف (عليه السلام) علقه عليه، فكان في عضده حتى كان من أمره ما كان، فلما أخرجه يوسف بمصر من التميمة وجد يعقوب ريحه وهو قوله:" إني لاجد ريح يوسف لولا أن تفندون (2) " فهو ذلك القميص الذي أنزله الله من الجنة، قلت: جعلت فداك فإلى من صار ذلك القميص؟ قال: إلى أهله، ثم قال: كل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى إلى آل محمد (صلى الله عليه وآله).
===============
(232)
http://www.alhikmeh.com/arabic/mktba...fi01/08.htm#14
ومن موقع مکتب الاستفتاءات سماحة المرجع
السيد محمدصادق الروحاني
3/ من هم اشد عداوة للامام المهدي؛
اليهود ام العرب عند الظهور؟
السؤال: الف: من هم اشد عداوة للامام المهدي؛ اليهود ام العرب عند الظهور؟
ب: هل هناك روايات تبين رجعة الامام الحسين و من ثم رجعة رسول الله و اميرالمؤمنين و ما صحت هذه الروايات؟
ج: تحاكم الاقليات في بداية عصر الامام (عج) طبقا لاي شريعة او قانون؟
الجواب: باسمه جلت اسمائه
الف: في رواية عن الامام
عليه السلام انه بعد ظهور الامام المهدي (ع) و اجتماع الناس عنده
يخرج لهم الامام الواح التوراة المدفونة في بعض الجبال فيجدون فيها اوصاف الامام
و علائمه فلا يبقي يهودي الا و يعتنق دين الاسلام، و لا يبيقي بين الامام و اليهود عداوة،
و بذلک يظهر الجواب عن السوال الاول.
ب: يقول العلامة المجلسي (ره) کيف يشک مومن بحقيقة الائمة الاطهار عليهم السلام فيما تواترعنهم في
قريب من مائتي حديث صحيح رواها نيف و اربعون من الثقات العظام و العلماء الاعلام في ازيد من خمسين من مولفاتهم،
و في کثير من الرويات ما دل علي ان الامام المهدي عليه السلام لا يفارق الحياة االا بعد ان يرجع الامام الحسين عليه السلام الي هذه الدنيا و يسلم الامام المهدي اليه الحکم و القيادة، و في جملة من الرويات و الزيارات المروية ما يدل علي رجوع ساير الائمة ايضا. ج: الظاهر انه لا
يجوز بعد بعثة النبي (ص) التحاکم لغير شريعته حيث ما سواها فهو منسوخ لها.http://www.istefta.com/ans.php?stfid=7904&subid=1
يتبع ........
من موقع مکتب سماحة آية الله العظمي السيد محمد صادق الروحاني
والله تعالى يقول :
( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ
أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ )
أبوبكر واليهودي وخلفاء الأنبياء أعلم أممهم !
روى أن بعض أحبار اليهود جاء إلى أبي بكر فقال له : أنت خليفة رسول الله على الامة ؟ فقال : نعم ،
فقال : إنا نجد في التورية أن خلفاء الانبياء أعلم أممهم ، فخبرني عن الله أين هو ؟ في السماء هو أم في الارض ؟
فقال له أبوبكر : في السماء على العرش ،قال اليهودي : فأرى الارض خالية منه ،
فأراه على هذا القول في مكان دون مكان ! فقال له أبوبكر : هذا
كلام الزنادقة ، اعزب عني وإلا قتلتك .
فولى الرجل متعجبا يستهزئ بالاسلام ، فاستقبله أمير المؤمنين عليه السلام فقال له :
يا يهودي قد عرفت ما سألت عنه وما اجبت به وإنا نقول :
إن الله عزوجل أين الاين فلا أين له ، وجل من أن يحويه مكان ، وهو في كل مكان بغير مماسة ولا مجاورة ، يحيط علما بما فيها ، ولا يخلو شئ من تدبيره تعالى ، وإني مخبرك بما جاء في كتاب من كتبكم ، يصدق بما ذكرته لك فإن عرفته أتؤمن به ؟
قال اليهودي : نعم .قال : ألستم تجدون في بعض كتبكم أن موسى بن عمران كان ذات يوم جالسا . إذ جاءه ملك من المشرق فقال له : من أين جئت ؟ قال : من عند الله عزوجل ، ثم جاءه ملك من المغرب فقال له : من أين جئت ؟ قال : من عند الله عزوجل ، ثم جاءه ملك آخر ، فقال له : من أين جئت ؟ قال : قد جئتك من السماء السابعة من عند الله عزوجل .
وجاءه ملك آخر فقال : من أين جئت ؟
قال : قد جئتك من الارض السابعة السفلى من عند الله عزوجل .
فقال موسى عليه السلام : سبحان من لا
يخلو منه مكان ولا يكون إلى مكان أقرب من مكان .
فقال اليهودي : أشهد أن هذا هو الحق المبين ، وأنك أحق بمقام نبيك ممن استولى عليه . (1)
(1) بحار الأنوار ج3 ص309
طيب يايهودي لماذا لم تؤمن بنبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم
[ 33401 ] 20 ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في ( الاحتجاج ) عن أبي محمد العسكري
( عليه السلام ) في قوله تعالى :
( فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ) (1) قال :
هذه لقوم من اليهود ـ إلى أن قال : ـ وقال رجل للصادق ( عليه السلام ) :
إذا كان هؤلاء العوام من اليهود لا يعرفون الكتاب ، إلا بما
يسمعونه من علمائهم ،
فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم ؟
وهل عوام اليهود إلا كعوامنا ، يقلدون علماءهم ـ إلى أن قال : ـ فقال ( عليه السلام ) : بين عوامنا وعوام اليهود فرق من جهة ، وتسوية من جهة ، أما من حيث الاستواء ، فإن الله ذم عوامنا بتقليدهم علماءهم ، كما ذم عوامهم ، وأما من حيث افترقوا ، فإنّ
عوام اليهود كانوا قد عرفوا علماءهم بالكذب الصراح ، وأكل الحرام ، والرشاء ، وتغيير الأحكام ، واضطروا بقلوبهم إلى أن من فعل ذلك فهو فاسق ، لا يجوز أن يصدق على الله ، ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله ، فلذلك ذمهم ، وكذلك عوامنا إذا عرفوا من علمائهم الفسق الظاهر ،
والعصبية الشديدة ، والتكالب على الدنيا وحرامها ، فمن قلد مثل هؤلاء فهو مثل اليهود الذين ذمهم الله بالتقليد لفسقة علمائهم ، فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه ،
حافظا لدينه ، مخالفا على هواه ، مطيعا لامر مولاه ، فللعوام أن يقلدوه ، وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا كلهم ، فان من ركب من القبايح والفواحش مراكب علماء العامة ، فلا تقبلوا منهم عنا شيئاً ، ولا كرامة ، وإنما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك ، لأن الفسقة يتحملون عنا ، فيحرفونه بأسره لجهلهم ، ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم ،
وآخرون يتعمدون الكذب علينا
. الحديث .
وأورده العسكري ( عليه السلام ) في تفسيره (2) .
____________
20 ـ الاحتجاج : 457 باختلاف بسيط في اللفظ.
(1) البقرة 2 : 79.
(2) تفسير الامام العسكري ( عليه السلام ) : 120 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق