12/28/2010

عندما أبكانا الشيعة في عاشوراء

عندما أبكانا الشيعة في عاشوراء
بقلم / آملة البغدادية



تعودنا نحن في العراق أن يأتي شهر محرم الحرام وفيه مظاهر السواد في الطرقات نسوة وأطفال كبار وصغار من أهل الشيعة


تعودنا نحن في العراق أن يأتي محرم وفيه القدور الكبيرة لأهل الشيعة تعد الطعام ثوابها لأبي عبد الله الحسين بن علي رضي الله عنه وتعودنا أن نأكل منها بلا أن نفهم شرعيتها مخالفة أم لا .


تعودنا أن نرى المسيرات الى كربلاء حيث مرقد الحسين رضي الله عنه مع باقي آل البيت رضوان الله عليهم .


تعودنا أن نرى كل هذا بدون هياج أو صخب أو أذى يذكر أو حتى أن نفهم عقيدة القوم فيها وما يشاع بينهم وما احتوته كتبهم


ولم نكن نبكي كما يبكون لأننا لا نبكي على شهيد دخل الجنة
فكيف وهو حفيد النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام ؟



تغيرت بنا الحال بعد غزو العراق وبعد نزع القناع ونعيق الرعاع
رايات وصرخات وثارات مطبوعة فوق المحلات



مسيرات تعذيب للذات وزحف كالحيوانات وحشود رجال ونساء
أصنام وتشابيه وأصوات تعلو أعادت عصور الأوثان بلاء في بلاء



أي لوثة أصابت شيعة العراق
أي حسنات يطلبون مع كل هذا الشرك الصريح وفساد العقيدة
كيف يمكن لعاقل أن يرغب عن آيات الله ويتبع من أضل وأشاع الفواحش بحجة حب أبي عبد الله !!



أي منطق يجمل جرح الأطفال وزحف الرجال وأرتكاب المحرمات ؟
عندما نسمع أن الأصنام في شوارع الجنوب تمثل آل البيت بلا أعتراض ولا منهم من يقول هذا عهد الجاهلية



عندما نرى نحن أهل السنة كل هذا نبكي على الإسلام في وطننا بل نبكي على دعوة محمدية أطفأها المجوس في قلوب فارسية


ألا يحق لنا البكاء ؟

نبكي معهم ولكن على دين أضاعه التعنت والغباء
يطالبهم دعاتنا بالعودة الى الله ونطالبهم بالحوار
ولا جواب



أما من أحد ينظر الى مدننا كيف غدت ؟الى الصور ؟ليبلغني بكائه على من؟

أود من الشيعة الجواب









سبحان الله الخبير العليم هل علم الشيعة معنى هذه الآية ؟
( أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) الملك 22





اللهم نسألك اللطف وإصلاح أمورنا
أنك الرحيم اللطيف بالعباد
ــــــــــــــــــ

منقول من منتديات القادسية
أزحف حوت بر بحر جو صاعقه اهاء اها ههههههههههههه
انظروا الى مسابقات الزحف على البطون في العصر التكنولوجي و الاعلامي و التقدمي و الحضاري و الذري


ُيُقال ان هذه الرياضة الرافضية سُتلحق برياضات ألعاب القوى للألمبياد القادمة لكن للالعاب الالمبية الخاصة بالمعاقين

بالله عليكم هل شاهدتم الهنود الحمر الذي يقطنون في غابات الامازون يفعلون مثلما يفعلون هؤلاء الروافض؟

الى الرافضة....فسروا لنا هذه الصورة

للرفع و الصعق والصفع الى فصيلة الزواحف

نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة بغيره اذلنا الله


ونكرر مقولة تدربيت الصاعقة
أزحف
حوت بر بحر جو صاعقة أهأء اها
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه



































اذا عُرف السبب بَطُل العجب

لا عجب اذن من افعالهم لأن عقيدتهم هي عبارة عن مزيج كل عقائد الكفرية و الشركية للديانات الاخرى

اي عمل شركي هو قطعا موجود في عقائدهم

لانهم يعشقون الشرك واعماله

لكن الطامة الكبرى هم دائما يُلبِِسونه ثوب اسلامي و يُنسِبونه كذبا و زورا الى أئمتهم المزعومة

اقوال في الجرجير عند الرافضة

اقوال في الجرجير عند الرافضة
يكذبون فيها على ال البيت رضوان عليهم

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ههههههههههه
--------------------------------------------------------------------------------

من أقوال أهل البيت(ع) عن الجرجير‏



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وسلم
من أقوال أهل البيت عليهم السلام وتحذيراتهم من أكل الجرجير


يعتقد الكثير من الناس بوجود فوائد كثيرة في الجرجير وهذا اعتقاد خاطئ مع وجود الروايات عن أهل البيت (ع) التي تناقض هذه الاعتقادات السائدة بين عمومالناس وخصوصا الرجال فموائدنا لا تخلو من الجريجير !!
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه (قال): (الهندباء لنا،والجرجير لبني أمية، وكأني أنظر إلى منبته في النار)


وعن النبي الأكرم (صلى الله عبه وآله وسلم) (قال): (من أكل الجرجير ثم نام ينازعه عرق الجذام في أنف)


وقال (صلى الله علية وآله وسلم): (رأيتها في النار)


وفي طب الأئمة عن الإمام الرضا (ع) (قال: ((الباذروج لنا، والجرجير لبني أمية)


وعن (ع) الإمام الصادق (قال): (أكل الجرجير في الليل يورث البرص


لا حول ولا قوة الا بالله
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
المصدر ادعس بقدمك على الرابط

http://arabiclub.net/arabi/showthread.php?t=267820

بعد تقليعة الغبار المقدس عند الشيعه , هل سنجد بول وغائط مقدس

 
بعد تقليعة الغبار المقدس عند الشيعه , هل سنجد بول وغائط مقدس
اثناء تصفحي احد المواقع والتي تحاكي الوضع العراقي الحالي منذ الاحتلال الى هذ اليوم .. شدني موضوع صحفي عن بعض الطرق التي يستغفل بها المعمين الشعب العراقي والايهام ببعض الخزعبلات التي لا انزل الله بها من سلطان .
فاترككم مع هذا الموضوع من موقع الرابطة العراقية .


أنقذوا العراقيين من دجل وشعوذة معممي (العتبة الحسينية) التي توزع التراب العالق بأقدام وجواريب وبناطيل وعبايات الزائرين والزائرات على أنه غبار حسيني مقدس)..! وماكنة تعبئة هذا الغبار إيرانية الصنع طبعا..!!








المشعوذ المحتال (مجاهد مهدي) رئيس قسم الهدايا والنذور


صدقوني هذه ليست نكتة بايخة، فالخبر منشور وبالصور على موقع (براثا المقدس) الذي لايعرف المزح والضحك.. وننقل لكم هنا جزءا من الخبر
« حرصت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة على تقديم افضل الخدمات لزائري الامام الحسين (ع)، وتقديم غبار الامام الى جميع الزائرين وتسهيل الحصول عليه بصورة لائقة وبالمساواة.. وأوكلت الأمانة العامة لعتبة الحسينية المقدسة مهمة توزيع الغبار إلى (شعبة المفقودات وإعانة الزائرين) والتي تعتبر إحدى قسم الهدايا والنذور، مرت آلية توزيع الغبار المطهر بعدة مراحل لغاية وصولها بالشكل المطلوب والمرموق الحالي.. قدمت الأمانة العامة مواصفات إلى شركة إيرانية متخصصة في تصنيع أجهزة تغليف وتعبئة الغبار في أكياس صغيرة مطبوع عليها شعار العتبة المقدسة، وذلك لخصوصية الغبار كونه يتطاير ويصعب السيطرة على تعبئته وتغليفه.. ».. !

لماذا هذا الاستغباء والاستغفال والدجل والشعوذة براس العراقيين المساكين البسطاء؟؟ كيف أصبح الغبار العالق بجواريب وأقدام وملابس وعبايات الزائرين والزائرات، والذي يأتي من شوارعنا القذرة مخلوطا بالبصاق (لأن عادة سيئة عند البعض يمشي ويتفل)، ومن العجاج المخلوط برذاذ عوادم السيارات القاتلة، ومن بقايا بعرور الغنم وروث الأبقار والجاموس لمن يأتي من الأرياف وهم كثير، كيف يتحول كل هذا بقدرة قادر الى (غبار مقدس) عندما يشفط بماكنة تنظيف إيرانية من فوق سجاد مصنوع في إيران ثم يعبأ بواسطة جهاز مصمم ومصنوع في إيران أيضا؟؟

إرحمووووونا يا ناس ولا تستعملوا اسم الامام الحسين (ع) وتاريخه الحافل بالجهاد والمقاومة لتوزيع الطوز على أتباعه ومحبيه على أنه (مقدس).. لعنكم الله من معممين يامن أفتيتم أو سكتّم أو رضيتم بمثل هذه المهازل التي تنشر الدجل والشعوذة باسم الامام الحسين، والامام وآل بيته منكم ومن أفعالكم وجهالتكم وشعوذتكم بريء بريء.. وحاشا لسيد شباب أهل الجنة أن تسيل دماءه الزكية لأجل أن ينتسب اليه هؤلاء المشعوذون والدجالون..

واذا كان تراب سرداب سامراء أو غبار الحضرة مقدسا حقا وفيه شفاء للعالمين فلماذا نحن أبناء (المدن الشيعية) كما صارت تسمى اليوم أكثر الناس أمراضا وعللا ومصائب؟ وهل سنرى في مستقبل الأيام شايا وقهوة ومشروبات غازية وبامية وتمن مخلوطة بغبار الحضرة المقدس للتبريك والشفاء أيضا؟؟ أم أنها ستكون كغيرها من الممارسات المتخلفة وسيلة ربح سريع وابتزاز لزوار الامام يجني منها شبكة ماكرة من المعممين والسدنة أموالا طائلة؟؟؟

أما آن الأوان أن نقول (كفى للغباء).. و (تبا للمعممين)... ؟؟!!

وأختم بالفقرة الأخيرة الواردة في المقال أعلاه على موقع براثا: « من يأتي من الزائرين خارج الوقت المحدد لتوزيع الغبار فسنقوم باعطائهم اكياس الغبار المطهر للتبرك به وتعتبر هذه من اهم توجيهات الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة ، كي لا يحرم أي زائر من فرصة التبرك.. ».. !!!!

................................

وفي الاخير مانقول الا الحمدلله الذي انعم علينا بنعمة العقل والايمان ... وللجميع التعليق على الموضوع

لماذا التقية وليست الولاية التكوينية ؟

لماذا التقية وليست الولاية التكوينية ؟
--------------------------------------------------------------------------------

من مسلمات العقيدة الإثني عشريّة
القول
بــالولايــــــــة التكوينيّــــــــة
للأئمة الإثني عشر



والولاية التكوينيه هي
أن يعلم كل شيء متى شاء كيف شاء بماشاء
وأن يعمل كل شيء متى شاء كيف شاء بماشاء

بإذن الله طبعا عشان لا يقولون هذا شرك بالربوبيه
لا تنسوا بإذن الله
===========================
هل سيحاسب الله الأئمه على هذه النعمه ؟!
الخلافة والامارة التي هي حق الهي لهم حسب قول الشيعه تغتصب منهم
فيستخدمون التقية لا الولاية التكوينيه !!
لماذا يستخدمون التقيه ويكتمون العلم
ولا يستخدمون الولايه التكوينيه ويظهرون العلم
ما فائدة الولاية التكوينيه ان لم يستخدمونها أبدا ..؟!


=========================
لماذا التقية وليست الولاية التكوينية .......؟!
=========================

كيف تم تحييد الكتاب والسنة في دين الرافضة أدخل لتعرف

 كيف تم تحييد الكتاب والسنة في دين الرافضة أدخل لتعرف
--------------------------------------------------------------------------------



عند التفكر بعقائد الرافضة نجد أنها أبعد ماتكون عن القرآن والسنة


فما هو السر :
لقد قام منظروا دينهم البغيض بمصادرة حق التشريع من الله ورسوله
بل وحتى من أئمتهم الذين أدعوا لهم العصمة ليس حبا فيهم بل ليتمكنوا من التشريع باسمهم
فلم يبق الا رأي جامع الخمس مصدرا للتشريع في هذه الملة الغريبة

كيف تم ذلك :
زرعوا في عقول أتباعهم بان :
القرآن الكريم صامت و لايكون حجة الا بقيم
وطبعا يقصدون بالقيم الإمام و سموه بالكتاب الناطق تفضيلا له على كتاب الله عز وجل
( بغض النظر عن أن العبارة كفرية وتجعل من كلام الإمام حاكما على كلام الله )
بحجة أنه الوحيد الجامع لسنة النبي وباب مدينة علمه كما زعموا
( وذلك على الرغم من أن السنة ليست حاكمة على القرآن بحال )

والقصد أن الله عز وجل غير قادر على أيضاح مقصوده فلابد من إمام يكون قيما على كلامه
( تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا )

من المنطقي والحال ماسبق أن يكون الإمام هو مصدر التشريع الوحيد بعد تحييد كلام الله وتوريث الإمام نبوة النبي
ولكن جامعي الخمس لايرضون حتى بالإمام الذي لم يعصموه الا ليأكلوا به أموال القطيع الذي يتبعهم
فأخترعوا لهم روايات تجعل كلام الإمام مبهما كما أخترعوا لهم من قبل روايات تبهم كلام الله عز وجل

فاقنعوا القطيع الدافع للخمس بانهم لن يفهموا كلام الإمام بسبب أن
كلام الإمام صعب مستصعب
ثم أخذوا يردون كلام أئمتهم بمختلف الحجج
فهذه الرواية مردودة لأن الإمام قد قالها تقية
وتلك مردودة لأنها توافق العامة
وثالثة لأن الإمام لم يقصد الا كذا
ورابعة لأنها تخالف عمل الأصحاب
وخامسة لمعارضتها المشهور من المذهب
وسادسة لأنها تناقض العصمة
وسابعة بحجة أخرى وهكذا


طيب
اذا كان كلام الله قاصرا بزعمهم ويحتاج الى قيم ( سبحان الله عما يصفون )
وكلام القيم صعب مستصعب ويحتاج الى توجيه من سادتهم المضلين
فلن يبقى لهم الا كلام سادتهم وكبراءهم فهو وحده العربي المبين الذي لا يحتاج الى قيم
فيصبح هو المصدر الوحيد للتشريع بعد تحييد الكتاب والسنة واجتهادات أئمة الرافضة
ولهذا لا تجد الرافضة الا مقلدين لمراجعهم وسادتهم


هل يرضى العقلاء من الرافضة بدين لا يعتمد على كتاب الله ولا على أقوال النبي الأمين ؟
وكيف يتسنى لهم الإدعاء بأنهم مسلمون بعد ما تم ايضاحه أعلاه ؟


سؤالي للزملاء الرافضة اذا لم يقتنعوا بكلامي
اذا كان
القرآن الكريم صامت و لايكون حجة الا بقيم
و كلام القيم صعب مستصعب ويحتاج الى الغربلة والتوجيه
فمن أين تأخذون دينكم ؟



اللهم اهدنا و اهد بنا

رسالة إلى كل شيعي 30 نقطة هامة لم يفكر فيها الشيعة بوعى صادق

رسالة إلى كل شيعي 30 نقطة هامة لم يفكر فيها الشيعة بوعى صادق
إلى كل شيعي أن يقراء هذه الرسالة اقرأ بعناية و تدبر للامر

30 نقطة تتحدث عن اشياء لم يفكر فيها الشيعة بصدق ووعى من قبل
فهنا اشياء اقسم برب الكعبه انها مربط الفرس وملخص القول
اقراء واسئل علمائك فقط لا نريد منك شئ اخر
لانريدك تتحول سني ولا تغير دينك نريدك ان تقراء
1 - يعتقد الشيعة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده ـ باعترافهم ـ يزوج ابنته أم كلثوم «شقيقة الحسن والحسين» من عمر بن الخطاب رضي الله عنه!!() فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر :الأول: أن عليًّا رضي الله عنه غير معصوم؛ لأنه زوج ابنته من كافر!، وهذا ما يناقض أساسات المذهب، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة غير معصومين.والثاني: أن عمر رضي الله عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي الله عنه مصاهرته. وهذان جوابان محيّران. 2 - يزعم الشيعة أن أبابكر وعمر رضي الله عنهم كانا كافرين، ثم نجد أن عليًا رضي الله عنه وهو الإمام المعصوم عند الشيعة قد رضي بخلافتهما وبايعهما الواحد تلو الآخر ولم يخرج عليهما، وهذا يلزم منه أن عليًا غير معصوم، حيث أنه بايع كافرين ناصبَيْن ظالـمَيْن إقراراً منه لهما، وهذا خارم للعصمة وعون للظالم على ظلمه، وهذا لا يقع من معصومٍ قط، أو أن فعله هو عين الصواب!! لأنهما خليفتان مؤمنان صادقان عادلان، فيكون الشيعة قد خالفوا إمامهم في تكفيرهما وسبهما ولعنهما وعدم الرضى بخلافتهما! فنقع في حيرة من أمرنا: إما أن نسلك سبيل أبي الحسن رضوان الله عليه أو نسلك سبيل شيعته العاصين؟!
3 - لقد تزوج علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها عدة نساء، أنجبن له عدداً من الأبناء، منهم : عباس بن علي بن أبي طالب، عبدالله بن علي بن أبي طالب، جعفر بن علي ابن أبي طالب، عثمان بن علي بن أبي طالب.
أمهم هي: «أم البنين بنت حزام بن دارم»().
وأيضاً: عبيد الله بن علي بن أبي طالب، أبوبكر بن علي بن أبي طالب.
أمهم هي: «ليلى بنت مسعود الدارمية»().
وأيضاً: يحيى بن علي بن أبي طالب، محمد الأصغر بن علي ابن أبي طالب، عون بن علي بن أبي طالب.
أمهم هي: «أسماء بنت عميس»().
وأيضاً: رقية بنت علي بن أبي طالب، عمر بن علي بن أبي طالب ـ الذي توفي في الخامسة والثلاثين من عمره ـ.
وأمهما هي: «أم حبيب بنت ربيعة»().
وأيضاً: أم الحسن بنت علي بن أبي طالب، رملة الكبرى بنت علي بن أبي طالب.
وأمهما هي: «أم مسعود بنت عروة بن مسعود الثقفى»().
والسؤال : هل يسمي أبٌ فلذة كبده بأعدى أعدائه؟ فكيف إذا كان هذا الأب هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
فكيف يسمي علي رضي الله عنه أبناءه بأسماء من تزعمون أنهم كانوا أعداء له؟!
وهل يسمي الإنسان العاقل أحبابه بأسماء أعدائه؟!
وهل تعلمون أن عليًا أول قرشي يسمي أبا بكر وعمر وعثمان؟
4 - يروي صاحب كتاب ( نهج البلاغة ) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن عليًا رضي الله عنه استعفى من الخلافة وقال: «دعوني والتمسوا غيري»!() وهذا يدل على بطلان مذهب الشيعة، إذ كيف يستعفي منها، وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم ـ عندكم ـ كان يطالب به أبابكر ـ كما تزعمون ـ؟!5 - يزعم الشيعة أن فاطمة رضي الله عنها بَضْعة المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أهينت في زمن أبي بكر رضي الله عنه وكسر ضلعها، وهمّ بحرق بيتها وإسقاط جنينها الذي أسموه المحسن!
والسؤال : أين علي رضي الله عنه عن هذا كله؟! ولماذا لم يأخذ بحقها، وهو الشجاع الكرار؟!6
- لقد وجدنا كثيراً من سادة الصحابة أصهروا إلى أهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام وتزوجوا منهم، والعكس بالعكس، لا سيما الشيخين منهم، كما هو متفقٌ عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار سُنة منهم أو شيعة.
فإنَّ النبي عليه الصلاة والسلام:
- تزوج عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنه.
- وتزوج حفصة بنت عمر رضي الله عنه.
- وزوج ابنتيه ( رقية ثم أم كلثوم ) لثالث الخلفاء الراشدين الجواد الحـيِي عثمان بن عفان رضي الله عنهما، ولذلك لقِّب بذي النورين.- ثم ابنه أبان بن عثمان تزوج من أم كلثوم بنت عبدالله بن جعفر بن أبي طالب.
- ومروان بن أبان بن عثمان كان متزوجاً من أم القاسم ابنة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب
- ثم زيد بن عمرو بن عثمان كان متزوجاً من سكينة بنت الحسين.
- وعبدالله بن عمرو بن عثمان بن عفان كان متزوجاً من فاطمة بنت الحسين بن علي.
ونكتفي بذكر الخلفاء الثلاثة من الصحابة، دون غيرهم من الصحابة الكرام الذين كانوا أيضاً مصاهرين لأهل البيت؛ لبيان أن أهل اليبت كانوا محبين لهم، ولذلك كانت هذه المصاهرات والوشائج().
وكذلك وجدنا أن أهل البيت كانوا يسمون أبناءهم بأسماء أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام كما هو متفق عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار سُنة منهم أو شيعة.
فهذا علي رضي الله عنه كما في المصادر الشيعية يسمِّي أحد أبنائه من زوجته ليلى بنت مسعود الحنظلية باسم أبي بكر، وعلي رضي الله عنه أول من سمَّى ابنه بأبي بكر في بني هاشم().
وكذلك الحسن بن علي سمَّى أبناءه : أبابكر وعبدالرحمن وطلحة وعبيدالله().
و كذلك الحسن بن الحسن بن علي().
وموسى الكاظم سمى ابنته عائشة().وهناك من كان يكنى بأبي بكر من أهل البيت وليس له بإسم، مثل زين العابدين بن علي()، وعلي بن موسى (الرضا )().
أمَّا من سمَّى ابنه باسم عمر رضي الله عنه؛ فمنهم علي رضي الله عنه، سمَّى ابنه عمرَ الأكبر وأمه أم حبيب بنت ربيعة، وقد قتل بالطف مع أخيه الحسين رضي الله عنهم، والآخر عمر الأصغر وأمه الصهباء التغلبية، وهذا الأخير عُمِّرَ بعد إخوته فورثهم().
وكذلك الحسن بن علي سمَّى ابنه أبا بكر وعمر().
وكذلك علي بن الحسين بن علي ().
و كذلك علي زين العابدين
وكذلك موسى الكاظم
وكذلك الحسين بن زيد بن علي.
و كذلك إسحاق بن الحسن بن علي بن الحسين.
وكذلك الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن.
وغيرهم كثير، لكن نكتفي بهذا القدر من المتقدمين من أهل البيت خشية الإطالة ().
أمَّا من سمَّى ابنته بعائشة فمنهم : موسى الكاظم()، وعلي الهادي().
و نكتفي بالشيخين رحمهم الله وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
7 - ذكر الكليني في كتاب الكافي: «أن الأئمة يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم» ().
ثم يذكر المجلسي في كتابه (بحار الأنوار) حديثاً يقول: «لم يكن إمام إلا مات مقتولاً أو مسموماً» ().
فإذا كان الإمام يعلم الغيب كما ذكر الكليني والحر العاملي، فسيعلم ما يقدم له من طعام وشراب، فإن كان مسموماً علم ما فيه من سم وتجنبه، فإن لم يتجنبه مات منتحراً؛ لأنه يعلم أن الطعام مسموم! فيكون قاتلا لنفسه، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن قاتل نفسه في النار! فهل يرضى الشيعة هذا للأئمة؟!
8 - لقد تنازل الحسن بن علي ـ رضي الله عنهما ـ لمعاوية ـ رضي الله عنه ـ وسالمه، في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش ما يمكنه من مواصلة القتال. وفي المقابل خرج أخوه الحسين ـ رضي الله عنه ـ على يزيد في قلة من أصحابه، في وقت كان يمكنه فيه الموادعة والمسالمة.فلا يخلو أن يكون أحدهما على حق، والآخر على باطل؛ لأنه إن كان تنازل الحسن مع تمكنه من الحرب (حقاً) كان خروج الحسين مجرداً من القوة مع تمكنه من المسالمة (باطلاً)، وإن كان خروج الحسين مع ضعفه (حقاً) كان تنازل الحسن مع ( قوته) باطلاً!وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه؛ لأنهم إن قالوا : إنهما جميعا على حق، جمعوا بين النقيضين، وهذا القول يهدم أصولهم. وإن قالوا ببطلان فعل الحسن لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته، وبطلان إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛ لأنه أوصى إليه، والإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله حسب مذهبهم.وإن قالوا ببطلان فعل الحسين لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته وعصمته، وبطلان إمامته وعصمته يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته؛ لأنه أصل إمامتهم وعن طريقه تسلسلت الإمامة، وإذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه!
9 - ذكر الكليني في كتابه الكافي() : «حدثنا عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَجَّالِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السلام ) فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ مَسْأَلَةٍ هَاهُنَا أَحَدٌ يَسْمَعُ كَلَامِي، قَالَ فَرَفَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّه) (عليه السلام ) سِتْراً بَيْنَهُ وبَيْنَ بَيْتٍ آخَرَ فَاطَّلَعَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا مُحَمَّدٍ سَلْ عَمَّا بَدَا لَكَ، قَالَ : قلْتُ :جُعِلْتُ فداك ..... ثُمَّ سَكَتَ سَاعَةً ثُمَّ قَالَ : وإِنَّ عِنْدَنَا لَمُصْحَفَ فَاطِمَةَ ( عليها السلام ) ومَا يُدْرِيهِمْ مَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام )، قَالَ: قُلْتُ: ومَا مُصْحَفُ فَاطِمَةَ ( عليها السلام )؟ قَالَ :مُصْحَفٌ فِيهِ مِثْلُ قُرْآنِكُمْ هَذَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، واللَّهِ مَا فِيهِ مِنْ قُرْآنِكُمْ حَرْفٌ وَاحِدٌ، قَالَ: قُلْتُ :هَذَا واللَّهِ الْعِلْمُ، قَالَ :إِنَّهُ لَعِلْمٌ ومَا هُوَ بِذَاكَ». انتهى.
فهل كان الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم يعرف مصحف فاطمة؟! إن كان لا يعرفه، فكيف عرفه آل البيت من دونه وهو رسول الله؟! وإن كان يعرفه فلماذا أخفاه عن الأمة؟! والله يقول: { يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ }ـ [المائدة:67-77].
10 - في الجزء الأول من كتاب الكافي للكليني أسماء الرجال الذين نقلوا للشيعة أحاديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ونقلوا أقوال أهل البيت، ومنها الأسماء التالية :
مُفَضَّلِ بْنِ عُمَر، أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَبِيِّ، عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ، عُمَرَ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ابْرَاهِيمَ بْنِ عُمَرَ، عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ، مُوسَى بْنِ عُمَرَ، الْعَبَّاسِ بْنِ عُمَرَ والجامع بين هذه الأسماء هو اسم عمر! سواء كان اسم الراوي أو اسم أبيه.
فلماذا تسمى هؤلاء باسم عمر؟!
11 - يقول سبحانه وتعالى: { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ * أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ }ـ [البقرة:155-157].
ويقول-عز وجل-: { وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ } [البقرة:177]. وذكر في «نهج البلاغة»: «وقال علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم مخاطبا إياه صلى الله عليه وسلم: لولا أنك نهيت عن الجزع وأمرت بالصبر لأنفدنا عليك ماء الشؤون»().
وذكر أيضا : «أن علياً عليه السلام قال: من ضرب يده عند مصيبة على فخذه فقد حبط عمله»().وقد قال الحسين لأخته زينب في كربلاء كما نقله صاحب «منتهى الآمال» بالفارسية وترجمته بالعربية() :
«يا أختي، أحلفك بالله عليك أن تحافظي على هذا الحلف، إذا قتلت فلا تشقي عليّ الجيب، ولا تخمشي وجهك بأظفارك، ولا تنادي بالويل والثبور على شهادتي».ونقل أبو جعفر القمي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال فيما علم به أصحابه: «لا تلبسوا سوادا فإنه لباس فرعون» (). وقد ورد في «تفسير الصافي» في تفسير آية {ـ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ }ـ [الممتحنة:12] أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع النساء على أن لا يسوِّدْن ثوباً ولا يشققن جيباً وأن لا ينادين بالويل.
وفي «فروع الكافي» للكليني أنه صلى الله عليه وسلم وصى فاطمة ـ رضي الله عنها ـ فقال: « إذا أنا مت فلا تخمشي وجهاً ولا ترخي عليّ شعراً ولا تنادي بالويل ولا تقيمي عليَّ نائحة»().
وهذا شيخ الشيعة محمد بن الحسين بن بابويه القمي الملقب عندهم بالصدوق يقول: «من ألفاظ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التي لم يسبق إليها:
« النياحة من عمل الجاهلية»(). كما يروي علماؤهم المجلسي والنوري والبروجردي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:«صوتان ملعونان يبغضهما الله:إعوال عند مصيبة، وصوت عند نغمة؛ يعني النوح والغناء»()
والسؤال بعد كل هذه الروايات :
لماذا يخالف الشيعة ما جاء فيها من حق؟! ومن نصدق: الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل البيت أم الملالي؟!
12 - إذا كان التطبير() والنواح وضرب الصدور له أجر عظيم كما يدعون()،
فلماذا لا يطبر الملالي؟
13 - إذا كانت الشيعة تزعم أن الذين حضروا غدير خم آلاف الصحابة قد سمعوا جميعاً الوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة؛ فلماذا لم يأت واحد من آلاف الصحابة ويغضب لعلي ابن أبي طالب ولا حتى عمار بن ياسر ولا المقداد بن عمرو ولا سلمان الفارسي رضي الله عنهم فيقول : يا أبا بكر لماذا تغصب الخلافة من علي وأنت تعرف ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في غدير خم؟!
14 - لماذا لم يتكلم علي رضي الله عنه عندما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته أن يكتب لهم كتاباً لن يضلوا بعده أبداً، وهو الشجاع الذي لا يخشى إلا الله؟! وهو يعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس!!15 - أليست الشيعة تقول بأن معظم روايات الكافي ضعيفة؟! وليس لدينا صحيح إلا القرآن.فكيف يدعون بعد هذا ـ كذباً وزوراً ـ أن التفسير الإلهي للقرآن موجود في كتاب معظم رواياته ضعيفة باعترافهم؟!
16 - العبودية لا تكون إلا لله وحده؛ يقول سبحانه وتعالى : { بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ } [الزمر:66]، فلماذا يتسمى الشيعة بعبد الحسين، وعبد علي، وعبد الزهراء، وعبد الإمام؟! ولماذا لم يسم الأئمة أبناءهم بعبد علي وعبدالزهراء؟
وهل يصح أن يكون معنى عبدالحسين (خادم الحسين) بعد استشهاد الحسين رضوان الله عليه؟ وهل يعقل أنه يقدم له الطعام والشراب ويصب له ماء الوضوء في قبره!!!
حتى يصير خادماً له..؟؟
17 - إذا كان علي رضي الله عنه يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه، فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؟!
فان قلتم : إنه كان عاجزًا، فالعاجز لايصلح للإمامة؛ لأنها لا تكون إلا للقادر على أعبائها.
وإن قلتم : كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل، فهذه خيانة.
والخائن لايصلح إماما! ولا يؤتمن على الرعية.
ـ وحاشاه من كل ذلك ـ
فما جوابكم إن كان لكم جواب صحيح..؟
18 - عندما تولى علي رضي الله عنه لم نجده خالف الخلفاء الراشدين قبله؛ فلم يخرج للناس قرآناً غير الذي عندهم، ولم ينكر على أحد منهم شيئاً، بل تواتر قوله على المنبر: «خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر» ولم يشرع المتعة، ولم يرد فدك، ولم يوجب المتعة في الحج على الناس، ولا عمم قول «حي على خير العمل» في الأذان، ولا حذف «الصلاة خير من النوم».
فلو كان أبوبكر وعمر رضي الله عنهما كافرين، قد غصبا الخلافة منه ـ كما تزعمون ـ فلماذا لم يبين ذلك، والسُلطة كانت بيده؟! بل نجده عكس ذلك، امتدحهما وأثنى عليهما.
فليسعكم ما وسعه، أو يلزمكم أن تقولوا بأنه خان الأمة ولم يبين لهم الأمر. وحاشاه من ذلك.
19 - يزعم الشيعة أن الخلفاء الراشدين كانوا كفاراً، فكيف أيدهم الله وفتح على أيديهم البلاد، وكان الإسلام عزيزاً مرهوبَ الجانب في عهدهم، حيث لم ير المسلمون عهدًا أعز الله فيه الإسلام أكثر من عهدهم.
فهل يتوافق هذا مع سنن الله القاضية بخذلان الكفرة والمنافقين؟! وفي المقابل:رأينا أنه في عهد المعصوم الذي جعل الله ولايته رحمة للناس ـ كما تقولون ـ تفرقت الأمة وتقاتلت، حتى طمع الأعداء بالإسلام وأهله، فأي رحمة حصلت للأمة من ولاية المعصوم؟! إن كنتم تعقلون..؟!
20 - يزعم الشيعة أن معاوية ـ رضي الله عنه ـ كان كافرًا، ثم نجد أن الحسن بن علي رضي الله عنه قد تنازل له عن الخلافة ـ وهو الإمام المعصوم ـ، فيلزمهم أن يكون الحسن قد تنازل عن الخلافة لكافر، وهذا مخالف لعصمته! أو أن يكون معاوية مسلمًا!
____________ ______
:::21 - هل سجد الرسول صلى الله عليه وسلم على التربة الحسينية التي يسجد عليها الشيعة؟!
إن قالوا: نعم،
قلنا: هذا كذب ورب الكعبة. وإن قالوا: لم يسجد، قلنا: إذا كان كذلك، فهل أنتم أهدى من الرسول صلى الله عليه وسلم سبيلا؟
مع العلم أن مروياتهم تذكر أن جبريل أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحفنة من تراب كربلاء.
22 - يدعي الشيعة أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا بعد موته صلى الله عليه وسلم، وانقلبوا عليه.
والسؤال: هل كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ قبل موته ـ «شيعة اثني عشريّة»، ثم انقلبوا بعد موته صلى الله عليه وسلم إلى «أهل سنّة»؟ أم أنهم كانوا ـ قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم ـ «أهل سنّة»، ثم «انقلبوا شيعة اثني عشريّة»؟
لأن الانقلاب انتقالٌ من حالٍ إلى حال..؟!!
23 - من المعلوم أن الحسن رضي الله عنه هو ابن علي، وأمه فاطمة رضي الله عنهما، وهو من أهل الكساء عند الشيعة()، ومن الأئمة المعصومين، شأنه في ذلك شأن أخيه الحسين رضي الله عنه، فلماذا انقطعت الإمامة عن أولاده واستمرت في أولاد الحسين؟!!
فأبوهما واحد وأمهما واحدة وكلاهما سيدان، ويزيد الحسن على الحسين بواحدة هي أنه قبله وأكبر منه سناً وهو بكر أبيه؟
هل من جواب مقنع؟!
24 - لماذا لم يُصل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ بالناس صلاة واحدة في أيام مرض النبي صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه، مادام هو الإمام من بعده ـ كما تزعمون ـ؟! فالإمامة الصغرى دليل على الإمامة الكُبْرى..؟
25 - أنتم تقولون : إن سبب غيبة إمامكم الثاني عشر في السرداب هو الخوف من الظَلَمة، فلماذا استمرت هذه الغيبة رغم زوال هذا الخطر بقيام بعض الدول الشيعية على مر التاريخ؛ كالعبيديين والبويهيين والصفويين، ومن آخر ذلك دولة إيران المعاصرة؟!
فلماذا لا يخرج الآن، والشيعة يستطيعون نصره وحمايته في دولتهم؟! وأعدادهم بالملايين وهم يفْدونه بأرواحهم صباح مساء..!!
26 - اصطحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصديق أبا بكر في هجرته واستبقاه حياً وبالمقابل عرّض علي بن أبي طالب رضي الله عنه للموت والهلاك على فراشه... فلو كان علي إماماً وصياً وخليفة منصوباً فهل يُعَرض للهلاك ويُسْتبقى أبو بكر وهو لو مات فلا ضرر على الإمامة ولا سلسلة الإمامة من موته... وهنا السؤال: أيهما أولى أن يبقى حياً لا تمسه شوكة أو يطرح على فراش الموت والهلاك...؟
وإن قلتم إنه ـ أي علي ـ يعلم الغيب، فأي فضل له في المبيت؟!.
27 - إن التقية لا تكون إلا بسبب الخوف. والخوف قسمان : الأول : الخوف على النفس. والثاني : خوف المشقة والإيذاء البدني والسب والشتم وهتك الحرمة.أما الخوف على النفس فهو منتف في حق الأئمة لوجهين : أحدهما: أن موت الأئمة الاثني عشر الطبيعي يكون باختيارهم ـ حسب زعمكم ـ.
وثانيهما: أن الأئمة يكون لهم علم بما كان ويكون، فهم يعلمون آجالهم وكيفيات موتهم وأوقاته بالتخصيص ـ كما تزعمون ـ
فقبل وقت الموت لن يخافوا على أنفسهم، ولا حاجة بهم إلى أن ينافقوا في دينهم ويغروا عوام المؤمنين.
أما القسم الثاني من الخوف؛ وهو خوف المشقة والإيذاء البدني والسب والشتم وهتك الحرمة فلاشك أن تحمل هذه الأمور والصبر عليها وظيفة العلماء، وأهل البيت النبوي أولى بتحمل ذلك في نصرة دين جدهم صلى الله عليه وسلم.
فلماذا التقية إذاً؟!
28 - إنما وجب نصب الإمام المعصوم ـ عند الشيعة ـ لغرض أن يزيل الظلم والشر عن جميع المدن والقرى، ويقيم العدل والقسط.
والسؤال : هل تقولون : إنه لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى معصوم يدفع ظلم الناس أم لا؟‍‍‍!
إن قلتم : لم يزل في كل مدينة وقرية خلقها الله تعالى معصوم. قيل لكم : هذه مكابرة ظاهرة، فهل في بلاد الكفار من المشركين وأهل الكتاب معصوم؟
وهل كان في الشام عند معاوية رضي الله عنه معصوم؟‍
وإن قلتم : بل نقول هو واحد، وله نواب في سائر المدائن والقرى.
قيل لكم : له نواب في جميع مدائن الأرض أم في بعضها؟
إن قلتم : في جميع مدائن الأرض وقراها.قيل لكم: هذه مكابرة مثل الأولى!
وإن قلتم : بل له نواب في بعض المدن والقرى.
قيل لكم: جميع المدن والقرى حاجتهم إلى المعصوم واحدة، فلماذا فرقتم بينهم؟!‍
29 - بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان (إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئا)، روى فيه عن أبي جعفر قوله: «النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً»().وروى الطوسي في التهذيب() عن ميسر قوله: «سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث؟
فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما» وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: «النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً» وعن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: «ليس للنساء من الدور والعقار شيئًا». وليس في هذه الروايات تخصيص أو تقييد لا لفاطمة رضي الله عنها ولا غيرها. وعلى هذا فإنه لا حق لفاطمة رضي الله عنها أن تطالب بميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ (حسب روايات المذهب الشيعي).
وأيضاً كل ما كان للرسول صلى الله عليه وسلم فهو للإمام، فعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد رفعه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (ع)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خلق الله آدم وأقطعه الدنيا قطيعة، فما كان لآدم (ع ) فلرسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان لرسول الله فهو للأئمة من آل محمد» ()
والإمام الأول بعد رسول الله حسب معتقد الشيعة هو علي رضي الله عنه، ولذا فالأحق بالمطالبة بأرض فدك هو علي رضي الله عنه، وليس فاطمة رضي الله عنها، ولم نره فعل ذلك،
بل هو القائل: «ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونسائج هذا القز، ولكن هيهات أن يغلبني هواي وأن يقودني جشعي إلى تخير الأطعمة، ولعل بالحجاز واليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع»(). 30 - لماذا قاتل أبو بكر رضي الله عنه المرتدين، وقال: لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه، بينما يقول الشيعة بأن عليًا رضي الله عنه، لم يخرج المصحف الذي كتبه عن الرسول صلى الله عليه وسلم خوفاً من أن يرتد الناس!!
وقد كان هو الخليفة، وله من الصفات والتأييد الإلهي كما يدعي الشيعة، ومع هذا يرفض أن يُخرج المصحف خوفاً من ارتداد الناس، ويرضى أن يدع الناس في الضلال، وأبو بكر يقاتل المرتدين على عقال بعير!!

الفرق بين علي أهل السنة وعلي الرافضة

الفرق بين علي أهل السنة وعلي الرافضة


مالفرق بين قبور الهندوس وهذه القبور؟

 
 مالفرق بين قبور الهندوس وهذه القبور؟
  1. أن تقديس القبور والأضرحة مفهوم لم يعرفه الإسلام ، بل جاءت نصوصه الثابتة بالنهي الصريح عن كل ذريعة تفضي إلى ذلك المفهوم الذي يمثل خطوة أولى على طريق الانحراف نحو الشرك ؛ فمن الأقوال القاطعة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بما لا يدع مجالاً لتوهم نسخ أو تخصيص أو تقييد ما جاء عنه : (لا تجعلوا بيوتكم مقابر ، ولا تجعلوا قبري عيداً ، وصلّوا عليّ ؛ فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم) ، وعنه : (اللهم لا تجعل قبري وثناً يُعبد ، لعن الله قوماً اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).

    وعن علي رضي الله عنه أنه قال لأبي الهياج : (ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله : أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته ، ولا قبراً مشرفاً إلا سوّيته) [3] ، ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أن (يجصص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه)





    والدعاء الصحيح هو

    عن عائشة رضي الله عنها قالت كيف أقول لهم يا رسول الله ؟ قال قولى ( السلام على أهل الديار من المؤمنين و المسلمين ، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين ، وانا ان شاء الله بكم لاحقون )أخرجه مسلم )












    والصورة التالية احد الزائرين يقدم الماء للميت















وهذا قبر من قبور الهندوس!!!!




وهذا زي الهندوس









والان ياشيعه ما الفرق بين قبور الهندوس وهذه القبور ؟

هل هذا حب واقتداء بال البيت رضوان الله عليهم كما تزعمون؟

اعرف كيف خدعوك أيها الشيعي المسكين

اعرف كيف خدعوك أيها الشيعي المسكين


حتى لا تطل علينا كل دقيقة بشبهة جديدة تصدع رأسنا بها


نتساءل نحن أهل السنة كيف يصدق الشيعة هذه الخرافات التي يعتقدونها في دينهم رغم أنها لا تصدق من طفل صغير يحفظ قليل من القرآن واليسير جدا من الأحاديث التي يحفظها الأطفال في الصف الإبتدائي


والأكثر عجباً كيف يطالبون أهل السنة بمناظرات يعتقدون أنهم سيدخلونهم من خلالها في دينهم الوهمي هذا؟!


والإجابة أنهم مخدوعون من كبار أئمتهم!!!


وتعالوا لتعرف كيف خدعوا


مع التنويه أن ما أكتبه هنا ليس موجه لاخوتي من أهل السنة فقط


بل ومن قبلهم الشيعة المساكين ليعرفوا كيف ضحكوا عليهم؟؟؟



قبل الدخول في عد وإحصاء بعض الوسائل التي يخدعون بها الضحايا أقصد أتباعهم نبين بعض الامور التي على أساسها نفهم ما يأتي:

هناك مصادر لتلقي السنة منسوبة الى أهل السنة وهي ليست كذلك، فمن يرى كتابات الشيعة قديما وحديثا يرى أنها قد تضمنت أحاديث كثيرة يزعمون أخذها من كتب السنة ومصادر السنة الصحيحة المعتبرة بزعمهم وعلى هذا بنوا أن في مصادر السنة ما يؤيد دينهم ومن هنا بدأت خديعة أنه لا اختلاف بين الاتجاهين!!!

وكيف يكون هذا والسنة عندنا هي قول وفعل وإقرار النبي صلى الله عليه وسلم وعندهم هي قول وفعل أئمتهم الذين يزعمون عصمتهم



إذا فهذه نقطة افتراق من أول الطريق في الأصول، ثم يزعمون لأتباعهم أن اختلافنا في الفروع!!!


طيب إذا كان الكل يقول بأن دينه هو عقيدة السلف فما الذي يؤكد لنا بداية أن عقيدة أهل السنة هي عقيدة السلف؟


نحن حينما نقول هذه عقيدة السلف على يقين أنها كذلك هو بعد كتاب الله السنة الثابتة بالأسانيد الواضحة وهي أهم ما يميز هذه الأمة وحفظ الله بها الدين (الأسنيد) أو علم السند، ولان الروافض فطنوا لهذا الأمر فجعلوا كل جهدهم في التلاعب به بطرق ووسائل لا تخطر جرأتها ببال أحد ولكن سنرى كيف كشف الله أمرهم


فلنبدأ اذا بعرض بعض هذه الطرق وهي موضوعنا هذا

أولا: وهو أقلها جرأة ، يبحثون عن مؤلفات جمعت كل الاحاديث والأخبار بأسانيدها دون النظر لصحة الإسناد من أصحاب هذه المؤلفات ، ونحن نعلم أن من أسند فقد أحال، فمن أئمة الحديث من نظر في الأسانيد واختار منها الصحيح واقتصر عليه في مؤلفاته مثل الامام البخاري ومسلم، ومنهم من دون كل الأحاديث بأسانيدها دون النظر في صحة هذا السند وذلك لأن في عصر التدوين كانوا يسابقون الوقت، فالأهم عندهم الجمع والتدوين أولا وأن يكون ما جمع هذا جمعت معه الأداة التي تمكن فيما بعد معرفة إذا كان صحيحا أو ضعيف، فكان المبدأ أجمع أولا لأنه ربما الراوي يموت أو يسافر أو يعرض له عارض كخلل في عقله أو اختلاط أو يموت هذا المحدث نفسه قبل أن يدون الأحاديث فيقول أدونها أولا ويكون معها أسانيدها فلو مت تكون موجودة وعلى من يأتي من بعدي أن ينظر هو في الأسانيد ويرى الصحيح منها من المتروك، المهم أن يترك له الأداة التي تمكنه من هذا وهي السند وقد حدث


فماذا يفعل الشيعة هنا؟يأخذون هذه المؤلفات ويختارون منها ما يناسب أفكارهم وبالطبع هو من قبيل الموضوع والمكذوب ويقولون لأتباعهم هؤلاء أئمة السنة وهذه كتب السنة تقول بما نقول به



صدقوا في أن هذه كتب أئمة السنة وهؤلاء أئمة السنة ولكنهم كانوا يعلمون أنهم نقلوا ما هو كذب ولكن تركوا لمن بعدهم بيان هذا، وتعمدوا نقل الاخبار بجميع أنواعها الصادق منها والكاذب على أساس أن معها أسانيدها التي تبين صدقها من كذبها

وبالفعل استخدم الله من يحفظ للأمة السنة من علماء الحديث الذين وضعوا القواعد لتصحيح وتكذيب ما يرد وقد تحدى أحد الزنادقة الخليفة هارون الرشيد وقال له (فأين أنت عن ألف حديث وضعتها ونسبتها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فيها حرف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم) فرد عليه هارون الرشيد قائلاً (فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاقالفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها نخلاً فيخرجانها حرفاً حرفاً)


ومازال لدينا الكثير من الطرق التي يحتجون بها لدينهم من طريق السنة وقد كشف الكثير منها ابن تيمية وكذلك "شاه عبد العزيز الدهلوي" صاحب كتاب "التحفة الاثنى عشرية" الذي ألفه بالفارسية ونقله الى العربية الشيخ "غلام محمد بن محي الدين بن عمر الأسلمي" والكتاب المعرب هذا لا يزال مخطوطة، ولكن اختصره الشيخ "محمود شكري الآلوسي" رحمه الله والمختصر هذا مطبوع، وكذلك فعل الشيخ محمد الشهير بخواجة نصر الله الهندي المكي في كتابه "الصواعق المحرقة" وقد اختصره الشيخ الآلوسي كذلك وسماه "السيوف المشرقة في مختصر الصواقع المحرقة" وكذلك كشف الشيخ السويي في كتابه نقد عقائد الشيعة كثير من هذه الوسائل .





ومن وسائلهم وطرقهم الخفية في الاحتجاج من طرق السنة ما ذكره السويدي أن بعض علمائهم اشتغلوا بعلم الحديث وسمعوا الحديث من ثقاة المحدثين من أهل السنة وحفظوا أسانيد أهل السنة الصحيحة وتحلوا في الظاهر بحلى التقوى والورع بحيث كانوا يعدون من محدثي أهل السنة، وكانوا يروون الأحاديث صحاحا وحسانا فترة ثم بعد ثقة علماء الحديث والناس بهم يدرجوا يعني يضيفوا تلك الأحاديث الموضوعة التي تخدم أفكارهم، وقد ضل بذلك كثير من أهل السنة ولكن الله جل وعلا قيض بفضله أئمة الحديث فأدركوا الموضوعات ونصوا على وضعها وتبين الأمر والحمد لله.


وقد أقرت طائفة منهم بالوضع بعدما انكشف حالهم، وهذه الأحاديث الموضوعة موجودة الى الآن في المعاجم والمصنفات وقد تمسك بها المفضلة الذين يفضلون عليا على أبي بكر وعمر والشيعة وغيرهم


ويذكر الآلوسي في حديثه عن هذه الوسيلة في كتابه السيوف المشرقة أن ممن استخدم هذه الوسيلة (جابر الجعثي) وهو من أحد علماء الشيعة كان من أصحاب عبد الله بن سبأ وكان يقول أن علياً يرجع الى الدنيا


وقال النسائي ويحيي وغيرهم في جابر الجعثي أنه لا يقبل منه الحديث وهو ممن كانوا يستخدمون هذه الوسيلة بأن يأخذ الأحاديث الصحيحة ويرويها حتى يثق الناس به ثم بعد ذلك يدس ويدرج فيها أشياء تشهد لدين الرافضة


كذلك يقول الآلوسي في مختصر التحفة الاثنى عشرية أنه من مكايدهم أنهم ينظرون في أسماء المعتبرين من أهل العلم عند أهل السنة فمن وجدوه موافقاً لأحد منهم في الإسمواللقب أسندوا إليه رواية حديث ذلك الشيعي كالسُدِّي، فالسدي هذا رجلان أحدهما السدي الكبير فهو الإمام إسماعيل بن عبد الرحمن السدي تابعي حجازي سكن الكوفة أخرج له مسلم وأصحاب السنن وتوفي سنة 127 فهذا من ثقاة أهل السنة، أما السدي الصغير فهو من الكذابين وهو رافضي


وكذلك ابن قتيبة رجلان، أحدهما عبد الله بن قتيبة الرافضي والآخر عبد الله بن مسلم بن قتيبة من ثقاة أهل السنة وهو صاحب كتاب تأويل مختلف الحديث ومشكل القرآن المشهور، وقد صنف كتابا سماه المعارف، فصنف ابن قتيبة الرافضي كتابا وسماه بالمعارف فصار الكتاب ومؤلفه بنفس الاسم ولكن هذا في حق وهذا فيه ضلال ليلتبس على الناس فتأخذ الضلال منه على انه ابن قتيبة الثقة عند أهل السنة


ومن ذلك محمد بن جرير الطبري رجلان أحدهما الامام السني المعروف صاحب التفسير والتاريخ، والآخر محمد بن جرير بن رستم الطبري من أئمة الروافض، وهذا التشابه في الاسم جعل البعض يطعن الامام الطبري بأنه رافضي ونسبت إليه أقوال لم يقل بها أبدا.


وكذلك مما زاد الشبهات والمطاعن حول الإمام الطبري أن كنية الإمام هي أبو جعفر، ويوجد رافضي آخر يسمى أبو جعفر الطبري وهو أبو جعفر محمد بن أبي القاسم بن علي الطبري من علماء الإمامية في القرن السادس فهنا تشابه آخر لأن كنية الإمام الطبري أيضا أبو جعفر.




ويوجد كذلك اثنان ابن بطة: ابن بطة السني وينطق بفتح الباء، وابن بطة الشيعي وينطق بضم الباء، ومن الطبيعي أن تتشابه الأسماء والكنى والألقاب، ولكن الغير طبيعي أن يستخدم هذا التشابه في دس الإلحاد في أمة التوحيد وعلى هذه الطريقة يستغل التشابه في الأسماء ويضع السند الذي يوافق الاسناد الصحيح في أسماء الرجال ويحاول عليه أن يضع متناُ يخدم دعوته واعتقاده الفاسد، ولكن هذا المسلك سرعان ما ينكشف وتتبين حقيقته بظهور القرائن على كذبه إما لمخالفته صريح القرآن أو لتناقضه مع ما جاءت به السنة الصحيحة أو غير ذلك من القرائن والبراهين فإن علماء الحديث كما وضعوا قواعد ينقدون بها السند لمعرفة الصحيح من الكذب وضعوا كذلك قواعد يعرفون بها الكذب من خلال المتن نفسه حتى ولو لم ينظروا للاسناد



وق قال عنهم شاه عبد العزيز الدهلوي أنهم ينسبون كتبا إلى أئمة السنة مشتملة على مطاعن في الصحابة وبطلان عقيدة أهل النسة مثل كتاب (سر العالمين) ويقول أنهم نسبوه الى أبي حامد الغزاليوذكروا في خطبته عن لسان الامام وصية بكتمان هذا السر، بأن ما ذكر في هذا الكتاب هو عقيدتي وما ذكر في غيره فهو مداهنة يعني تقية



يقول وقد رأيتهم في مؤلفاتهم المعاصرة يرجعون لهذا الكتاب ويحتجون ببعض ما فيه على أهل السنة، ويشير د.عبد الرحمن بدوي إلى أن ثلاثة من المستشرقين ذهبوا إلى القول بأن الكتاب منحول وهو ليس للغزالي، وخاصة أنه مكتوب فيه عن لسان الغزالي أنه كان المعري ينشد والغزالي شاب في صحبته والحقيقة أنه ما كان الغزالي ولد وقتما كان المعري ينشد


ويقول السويبي على هذه الطريقة نسبت كتب كثيرة، وقد عقد الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة مبحث بعنوان النسخ الموضوعة وذكر أن أكثرها من وضع الرافضة وهي مما يخدعون بها أتباعهم



ومن أساليبهم كذلك ما ذكره صاحب المختصر الصواقع أنهم ينقلون ما يدل على مطاعن الصحابة وما يستدل به على بطلان غير معتقدهم وينسبون الأقوال الى واحد من الأئمة من أهل السنة في كتاب ليس له وجود أصلا، وهذه جرأة في الكذب يعني على الأقل الصورة الاولى يزورون كتابا ينسبونه لاهل السنة ولكن أحيانا من فجرهم يقولون قال الامام فلان في كتابه كذا وهذا الكتاب ليس له وجود أصلا، فما رأينا عوة قائمة على الكذب والزور كهذه.




أو أنهم ينقلون أخبار تطعن في الصحابة من كتب عندهم عزيزة الوجود لا يحصل عليها أهل السنة.


وأشهر الكتب التي تجدون فيها ضلالاتهم يثبتونها عن طريق السنة كما (غاية المرام في حجة الخصام عن طريق الخاص والعام) لمؤلفه هاشم بن سليمان بن اسماعيل البحراني توفي عام 1107 والكتاب في مجلد ضخم، وفكرة الكتاب أن يحوي أحاديث من طريق ما يسميهم بالعامة ويقصد بهم أهل السنة ومن طريق من يسميهم بالخاصة ويقصد بهم طبعا الشيعة، والمؤلق كما يظهر من الكتاب إمامي اثنى عشري، وطبعا الأحاديث التي ينسبها إلى أهل السنة ليس لها وجود أصلا في مصادر السنة المعتبرة وهي كلها كذب على أهل السنة ولكن طبعا لأن أتباعه من الجهلاء وكلهم على أبصارهم عشاوة ولا يتلقون الى من علمائهم والمصادر التي يعطونها لهم فيصدقون أن هذه الأحاديث فعلا من طريق أهل السنة ولهذا تجدهم يتعجبون لماذا أهل السنة يقرؤون هذه الأحاديث ولا يدينون بديننا وصرنا بالنسبة لهؤلاء المساكين شىء عجاب



ومما تثبته هذه الأحاديث التي يزعمون أنها نقلت عن طريق أهل السنة أبواب نستعرض منها ما يلي:




الباب السادس والأربعون في أن الأئمة الاثني عشر أركان الإيمانولا يقبل الله جل جلاله الأعمال من العباد إلا بولايتهم، من طريق العامة وفيه ستة عشر حديثا

ونذكر من هذا الباب الحيث الرابع: أخبرنا أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري عن عبد العزيز بن عبد الله عن جعفر بن محمد عن عبد الكريم قال: حدثني فيحان العطار أبو نصر عن أحمد بن محمد بن الوليد عن ربيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي وائلعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " لما أن خلق الله تعالى آدم ونفخ فيه من روحه عطس آدم فقال: الحمد لله فأوحى الله تعالى إليه حمدني عبدي وعزتي وجلالي لولا عبدان أريد أن أخلقهما في دار الدنيا ما خلقتك قال: إلهي فيكونان مني؟ قال: نعم يا آدم ارفع رأسك وانظر فرفع رأسه وإذا مكتوب على العرش لا إله إلا الله محمد رسول الله نبي الرحمة علي مقيم الحجة ومن عرف حق علي زكى وطاب ومن أنكر حقه لعن وخاب أقسمت




وأترك لعلماء الحديث بل ولطلبة العلم التعليق كيف يكون هذا الحديث من طريق أهل السنة سنداً أو متناً



الحديث الخامس: موفق بن أحمد هذا قال: ذكر محمد بن أحمد شاذان قال: حدثني القاضي أبو محمد الحسن بن محمد بن موسى عن علي بن ثابت عن حفص بن عمر عن يحيى بن جعفر عن عبد الرحمن بن إبراهيم عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من أحب عليا قبل الله منه صلاته وصيامه وقيامه واستجاب دعائه ألا ومن أحب عليا أعطاه الله بكل عرق في بدنه مدينة في الجنة، ألا ومن أحب آل محمد أمن من الحساب والميزان والصراط، ألا ومن مات على حب آل محمد فأنا كفيله بالجنة مع الأنبياء ألا ومن أبغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله
نفس التعليق السابق







المهم أن هذا الكتاب يهدف في النهاية الى الوصول الى ان عقيدة الاثنى عشرية تقول بها الأحاديث من طريق اسانيد أهل السنة وطبعا ما أحد قال في الدنيا بهذا ولا أهل السنة ولا غيرهم الا فقط هؤلاء المخرفين


وهذا الكتاب وغيره مؤامرة لحماية اتباعهم من التطلع الى أهل السنة وطل الحق فيتوهم اتباعهم أنه ما عند الجميع واحد وان هذا هو الإسلام باتفاق الفريقين عليه، ولهذا هؤلاء الأتباع يظنون أن الخلاف بيننا وبينهم في الفروع لأنهم يعتقدون أن ما عندهم في كتبهم هو ما عندنا في كتبنا، لأن شيوخهم الضالين المُضلين ألفوا لهم كتب توهمهم بذلك.



ومن أساليبهم أنهم يأتون باسم عالم من عندهم ويدعون أمام أتباعهم أنه من علماء أهل السنة، بل ويدعون أنه من العلماء المتعصبين لأهل السنة ثم يأتون في كتبه بما يقدح في أهل السنة ترويجاً لأفكارهم كالخوارزمي فإنه زيدي وأبي الفرج الأصفهاني صاحب كتاب الأغاني وهو من أسوأ الكتب التي بها سب وطعن في الصحابة.
فيقدمون هذه الشخصيات على أنها رموز لأهل السنة ثم ينقلون من كتبهم وهو صادقون في نقلهم هذا غير محرفين ولكنهم كذبوا في وصفهم هؤلاء بأنهم من علماء أهل السنة فلا يحتاجون الى تحريف كتبهم لان كتبهم أصلا فيها الضلال الذي يريدونه



وكذلك بعض المتصوفة أو غيرهم الذين سلكوا منهج الروافض في الاعتقاد وان كانوا يحملون لقب الانتساب لأحد المذاهب الأربعة، فإنه قد يوجد فيمن ينتسب لأحد المذاهب الأربعة من هو في الباطن رافضي سليمان الحنفي النقشبندي الذ يؤول حديث مسلم أن لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، أنه على الأئمة الاثنى عشر، وهم يستشهدون بقوله على أساس أنه حنفي المذهب



ومن طرقهم كذلك كما قال صاحب التحفة أنهم يؤلفون كتابا في فضائل الخلفاء الأربعة ويحوي أحاديث صحاحاً من طرق أهل السنة تبين فضائلهم ومناقبهم، ويضعون في فضائل علي ما يقدح في الخلفاء الثلاثة وضعاً أو نقلاً من كتبهم، فإذا قرأ القارئ فضائل الخلفاء الثلاثة ظن أن مؤلفه سني حسن العقيدة ثم اذا وصل الى فضائل الخليفة الرابع ورأى فيها ما يطعن في الخلفاء الثلاثة ظن أن في تصانيف أهل السنة ما يوجد من الأحاديث القادحة في الخلفاء الثلاثة.



ومن أساليبهم كما بينا في البداية كذلك أنهم يأخذون من مصادر الضعيف والموضوع ويدعون أنها مصادر أهل السنة المعتبرة فضلا عن أنهم يزعمون في بعض هذه الأحاديث الموضوعة أنها مما اتفقت عليه مصادر أهل السنة والواقع خلاف ذلك.



فإن عندهم الكذب كالهواء والماء ولا حول ولا قوة الا بالله فكيف ينشرون هذه الأباطيل المضحكة الا بهذا الكم الهائل من الكذب؟؟

شرح حديث حديث يتعاقب فيكم اثنا عشر إماما كلهم من قريش

حديث يتعاقب فيكم اثنا عشر إماما كلهم من قريش
السؤال:

أريد شرحا لهذا الحديث ؛ لأن الشيعة دائما يستدلون به : في "صحيح مسلم" يروى أن محمدا صلى الله عليه وسلم قال : ( سيستمر الإسلام حتى قيام الساعة ، وسيتعاقب عليكم اثنا عشر إماما ، كلهم من قريش )
الجواب:

الحمد لله

أولا : نص الحديث :

عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ دَخَلْتُ مَعَ أَبِي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ :

( إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَا يَنْقَضِي حَتَّى يَمْضِيَ فِيهِمْ اثْنَا عَشَرَ خَلِيفَةً . قَالَ : ثُمَّ تَكَلَّمَ بِكَلَامٍ خَفِيَ عَلَيَّ . قَالَ : فَقُلْتُ لِأَبِي : مَا قَالَ ؟ قَالَ : كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ )

رواه البخاري (رقم/7222) ومسلم واللفظ له (رقم/1821).

وفي لفظ عنده أيضا :

( لَا يَزَالُ الْإِسْلَامُ عَزِيزًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً )، وفي لفظ آخر: ( لَا يَزَالُ هَذَا الدِّينُ عَزِيزًا مَنِيعًا إِلَى اثْنَيْ عَشَرَ خَلِيفَةً ) ، وأما لفظ البخاري فجاء فيه : ( يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا - فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِى إِنَّهُ قَالَ - كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ )

ثانيا :
للعلماء في تفسير وتوجيه هذا الحديث مسالك عدة :

المسلك الأول : قالوا : المراد العادلين من الخلفاء ، وقد مضى بعضهم في الأمة ، وسيكتمل عددهم إلى قيام الساعة .

يقول النووي رحمه الله ناقلا عن القاضي عياض :

" ويحتمل أن يكون المراد مستحقي الخلافة العادلين ، وقد مضى منهم من عُلم ، ولا بد مِن تمام هذا العدد قبل قيام الساعة " انتهى.

"شرح مسلم" (12/202).
واختار هذا القول الإمام القرطبي رحمه الله ، فقال :

" هم خلفاء العَدْلِ ؛ كالخلفاء الأربعة ، وعمر بن عبد العزيز ، ولا بُدَّ من ظهور من يَتَنَزَّلُ مَنْزِلَتهم في إظهار الحق والعدل ، حتى يَكْمُل ذلك العدد ، وهو أولى الأقوال عندي " انتهى.

"المفهم" (4/8)

ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :
" ومعنى هذا الحديث البشارة بوجود اثني عشر خليفة صالحًا ، يقيم الحق ويعدل فيهم ، ولا يلزم من هذا تواليهم وتتابع أيامهم ، بل قد وجد منهم أربعة على نَسَق ، وهم الخلفاء الأربعة : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، رضي الله عنهم ، ومنهم عمر بن عبد العزيز بلا شك عند الأئمة ، وبعض بني العباس .

ولا تقوم الساعة حتى تكون ولايتهم لا محالة ، والظاهر أن منهم المهدي المبشر به في الأحاديث الواردة بذكره " انتهى.

"تفسير القرآن العظيم" (3/65)

المسلك الثاني : تفسيره باجتماع هؤلاء الاثني عشر خليفة في زمن وعصر واحد .

يقول النووي رحمه الله – ناقلا عن القاضي عياض - :

" قيل : إن معناه أنهم يكونون في عصر واحد ، يتبع كل واحد منهم طائفة . قال القاضي : ولا يبعد أن يكون هذا قد وجد إذا تتبعت التواريخ ، فقد كان بالأندلس وحدها منهم في عصر واحد بعد أربعمائة وثلاثين سنة ثلاثة ، كلهم يدعيها ويلقب بها ، وكان حينئذ في مصر آخر ، وكان خليفة الجماعة العباسية ببغداد سوى من كان يدعي ذلك في ذلك الوقت في أقطار الأرض . قال : ويعضد هذا التأويل قوله في كتاب مسلم بعد هذا : ( ستكون خلفاء فيكثرون . قالوا : فما تأمرنا ؟ قال : فوا بيعة الأول فالأول ) " انتهى.

"شرح مسلم" (12/202)

ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" قال – يعني : المهلب - : والذي يغلب على الظن أنه عليه الصلاة والسلام أخبر بأعاجيب تكون بعده من الفتن ، حتى يفترق الناس في وقت واحد على اثني عشر أميرا ، قال : ولو أراد غير هذا لقال يكون اثنا عشر أميرا يفعلون كذا ، فلما أعراهم من الخبر عرفنا أنه أراد أنهم يكونون في زمن واحد . انتهى كلام المهلب .

قال الحافظ : وهو كلام مَن لم يقف على شيء من طرق الحديث غير الرواية التي وقعت في البخاري هكذا مختصرة ، وقد عرفت من الروايات التي ذكرتها من عند مسلم وغيره أنه ذكر الصفة التي تختص بولايتهم ، وهو كون الإسلام عزيزا منيعا ، وفي الرواية الأخرى صفة أخرى وهو أن كلهم يجتمع عليه الناس ، كما وقع عند أبي داود ، فإنه أخرج هذا الحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد ، عن أبيه ، عن جابر بن سمرة بلفظ : ( لا يزال هذا الدين قائما حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة ، كلهم تجتمع عليه الأمة )، وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن الأسود بن سعيد ، عن جابر بن سمرة بلفظ : ( لا تضرهم عداوة من عاداهم ) " انتهى.

"فتح الباري" (13/211)

المسلك الثالث : المراد مَن يعز الإسلام في زمنه ويجتمع المسلمون عليه ، سواء عدل وحكم بالقسط أو لا .

يقول النووي رحمه الله – ناقلا عن القاضي عياض - :

" ويحتمل أن المراد مَن يعز الإسلام في زمنه ، ويجتمع المسلمون عليه ، كما جاء في سنن أبي داود : ( كلهم تجتمع عليه الأمة )

وهذا قد وجد قبل اضطراب أمر بني أمية واختلافهم في زمن يزيد بن الوليد ، وخرج عليه بنو العباس " انتهى.

"شرح مسلم" (12/202-203)

ويقول أبو العباس القرطبي رحمه الله - في معرض تعداده أقوال أهل العلم في الحديث - :

" أنَّ هذا إخبارٌ عن الولايات الواقعة بَعْدَهُ وبَعْدَ أصحابه ، وكأنه أشار بذلك إلى مدة ولاية بني أُمَيَّه ، ويعني بالدِّين : الملك والولاية ، وهو شرح الحال في استقامة السَّلْطَنَةِ لهم ، لا على طريق المدح .

وقد يقال : الدِّينُ على الْمُلْكِ ؛ كما قال :

لَئِنْ حَلَلْتَ بِجوٍّ في بني أسدٍ *** فِي دِينِ عمرٍو وحَالتْ بيننا فَدَكُ

وقيل ذلك في قوله تعالى : ( ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك ) .

ثم عدّد هذا القائل ملوكهم فقال :
أَوَّلُهم يزيدُ بنُ معاوية ، ثم ابنه معاويةُ بن يزيد - وقال : ولم يذكر ابن الزبير لأنه صحابي ، ولا مروان لأنه غاصب لابن الزبير - ، ثم عبد الملك ، ثم الوليد ، ثم سليمان ، ثم عمر بن عبد العزيز ، ثم يزيد بن عبد الملك ، ثم هشام بن عبد الملك ، ثم الوليد بن يزيد ، ثم يزيد بن الوليد ، ثم إبراهيم بن الوليد ، ثم مروان بن محمد . فهؤلاء اثنا عشر . ثم خرجت الخلافة منهم إلى بني العباس " انتهى.
"المفهم" (4/8-9) ، وهذا القول ذكره ابن الجوزي في "كشف المشكل من حديث الصحيحين"، ونقله عن الخطابي أيضا ، في كلام طويل هذا حاصله ، ولعل القرطبي يقصد في نقله ابن الجوزي .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" وهكذا كان فكان الخلفاء أبو بكر وعمر وعثمان وعلي .
ثم تولى من اجتمع الناس عليه وصار له عز ومنعة : معاوية ، وابنه يزيد ، ثم عبد الملك ، وأولاده الأربعة ، وبينهم عمر بن عبد العزيز .

وبعد ذلك حصل في دولة الإسلام من النقص ما هو باق إلى الآن ، فإن بني أمية تولوا على جميع أرض الإسلام ، وكانت الدولة في زمنهم عزيزة ، والخليفة يدعى باسمه عبد الملك وسليمان ، لا يعرفون عضد الدولة ، ولا عز الدين ، وبهاء الدين ، وفلان الدين .

وكان أحدهم هو الذي يصلي بالناس الصلوات الخمس ، وفي المسجد يعقد الرايات ، ويؤمر الأمراء ، وإنما يسكن داره ، لا يسكنون الحصون ، ولا يحتجبون عن الرعية " انتهى.

"منهاج السنة" (8/170)
ويقول الحافظ ابن حجر رحمه الله :

" أرجحها الثالث ؛ لتأييده بقوله في بعض طرق الحديث الصحيحة : ( كلهم يجتمع عليه الناس ) ، وإيضاح ذلك أن المراد بالاجتماع انقيادهم لبيعته ، والذي وقع أن الناس اجتمعوا على أبي بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، إلى أن وقع أمر الحكمين في صفين ، فسمي معاوية يومئذ بالخلافة ، ثم اجتمع الناس على معاوية عند صلح الحسن ، ثم اجتمعوا على ولده يزيد ، ولم ينتظم للحسين أمر بل قتل قبل ذلك ، ثم لما مات يزيد وقع الاختلاف ، إلى أن اجتمعوا على عبد الملك بن مروان بعد قتل ابن الزبير ، ثم اجتمعوا على أولاده الأربعة : الوليد ، ثم سليمان ، ثم يزيد ، ثم هشام ، وتخلل بين سليمان ويزيد عمر بن عبد العزيز ، فهؤلاء سبعة بعد الخلفاء الراشدين ، والثاني عشر هو الوليد بن يزيد بن عبد الملك ، اجتمع الناس عليه لما مات عمه هشام ، فولي نحو أربع سنين ، ثم قاموا عليه فقتلوه ، وانتشرت الفتن وتغيرت الأحوال من يومئذ ، ولم يتفق أن يجتمع الناس على خليفة بعد ذلك ؛ لأن يزيد بن الوليد الذي قام على ابن عمه الوليد بن يزيد لم تطل مدته ، بل ثار عليه قبل أن يموت ابن عم أبيه مروان بن محمد بن مروان ، ولما مات يزيد ولي أخوه إبراهيم ، فغلبه مروان ، ثم ثار على مروان بنو العباس إلى أن قتل ، ثم كان أول خلفاء بني العباس أبو العباس السفاح ولم تطل مدته مع كثرة من ثار عليه ، ثم ولي أخوه المنصور فطالت مدته ، لكن خرج عنهم المغرب الأقصى باستيلاء المروانيين على الأندلس ، واستمرت في أيديهم متغلبين عليها إلى أن تسموا بالخلافة بعد ذلك ، وانفرط الأمر في جميع أقطار الأرض ، إلى أن لم يبق من الخلافة إلا الاسم في بعض البلاد ، بعد أن كانوا في أيام بني عبد الملك بن مروان يخطب للخليفة في جميع أقطار الأرض شرقا وغربا وشمالا ويمينا مما غلب عليه المسلمون ، ولا يتولى أحد في بلد من البلاد كلها الإمارة على شيء منها الا بأمر الخليفة ، ومن نظر في أخبارهم عرف صحة ذلك ، فعلى هذا يكون المراد بقوله : ( ثم يكون الهرج ) يعني : القتل الناشئ عن الفتن وقوعا فاشيا ، يفشو ويستمر ويزداد على مدى الأيام ، وكذا كان . والله المستعان " انتهى.

"فتح الباري" (13/214)
المسلك الرابع : أن هؤلاء الاثني عشر خليفة يأتون بعد ظهور المهدي في آخر الزمان .
يقول ابن الجوزي رحمه الله :

" وأما الوجه الثاني الذي ذكره أبو الحسين ابن المنادي في هذا الحديث ، فإنه قال في قوله :

( يكون بعدي اثنا عشر خليفة ) قال : هذا إنما يكون بعد موت المهدي الذي يخرج في أواخر الزمان ، قال وقد وجدنا في كتاب دانيال : إذا مات المهدي ملك خمسة رجال ، وهم من ولد

السبط الأكبر - يعني ابن الحسن بن علي - ثم يملك بعدهم خمسة رجال من ولد السبط الأصغر ، ثم يوصي آخرهم بالخلافة لرجل من ولد السبط الأكبر ، فيملك ، ثم يملك بعده ولده ، فيتم بذلك اثنا عشر ملكا ، كل واحد منهم إمام مهدي .

قال ابن المنادي : ووجدنا في رواية أبي صالح عن ابن عباس أنه ذكر المهدي فقال : ثم يلي الأمر بعده اثنا عشر رجلا خمسين ومائة ، فستة من ولد الحسن ، وواحد من ولد عقيل بن أبي طالب ، وخمسة من ولد الحسين ، ثم يموت فيفسد الزمان ويعود المنكر .

قال : وقال كعب الأحبار : يكون اثنا عشر مهديا ، ثم ينزل روح الله فيقتل الدجال " انتهى.

"كشف المشكل من حديث الصحيحين" (1/292-293) وقد نقل الحافظ ابن حجر كلام ابن المنادي هذا وقال:

" وأما ما ذكره عن أبي صالح فواه جدا ، وكذا عن كعب " انتهى. "فتح الباري" (13/214)
المسلك الخامس : تفسيره بتفاصيل الهيئة الحاكمة : الخليفة ، والوزراء ، والنواب ، والحكام وهكذا .

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" وقد تأول ابن هبيرة الحديث على أن المراد أن قوانين المملكة باثني عشر ، مثل الوزير ، والقاضي ، ونحو ذلك .

وهذا ليس بشيء . بل الحديث على ظاهره لا يحتاج إلى تكلف " انتهى.

"منهاج السنة" (8/173)

المسلك السادس : التوقف ، وإيكال العلم في ذلك إلى الله عز وجل .

يقول النووي رحمه الله – ناقلا عن القاضي عياض - :

" والله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم " انتهى.

"شرح مسلم" (12/203)

ونقل ابن بطال عن المهلب قوله :

" لم ألق أحدا يقطع في هذا الحديث يعني بشيء معين " انتهى.

"فتح الباري" (13/211)

يقول ابن تيمية رحمه الله :

" ومنهم من قال : لا أفهم معناه كأبي بكر بن العربي " انتهى.

"منهاج السنة" (8/173)

ثالثا :
أما استدلال الشيعة بهذا الحديث على عقيدتهم الإمامية ، التي تؤمن بالإمامة – التي تعني العصمة والتدبير بل والتشريع والتصرف في الكون – لاثني عشر رجلا من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، يسمونهم بأسمائهم ، وآخرهم المهدي ، فهو استدلال بعيد محرف سببه التعصب والجهل والهوى .

ونحن نبين وجه وهاء قولهم من وجوه عدة :
1- المذكور في الحديث : " اثنا عشر خليفة "، وليس " اثنا عشر إماما "، وفرق بين الأمرين ، فالإمامة عندهم أمر زائد على الخلافة والحكم ، فالإمامة تقتضي عندهم وجوب الطاعة وعصمة الأقوال والأفعال والنيابة عن الله تعالى في التصرف بهذا الكون وعلم الغيب ونحو ذلك من الغلو الذي يصل إلى حد الكفر والعياذ بالله . وأما الحديث فغاية ما فيه أنه سيأتي اثنا عشر خليفة ، وفي رواية أميرا ، ليدل على وقوع الإمارة في اثني عشر رجلا من قريش .
2- هؤلاء الاثنا عشر نسبوا في الحديث إلى قريش ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( كلهم من قريش ) ، ولو كانوا من آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم لقال : ( كلهم من بني هاشم ) فإن الهاشمية أخص من القرشية ، وقد جرت العادة النسبة إلى أقرب نسب ، فلولا أنهم ليسوا كلهم من بني هاشم لما نسبهم صلى الله عليه وسلم إلى قريش .

3- نص الحديث يدل على أن عصر هؤلاء الخلفاء الاثني عشر هو عصر عز ومنعة واستقامة وظهور للإسلام ، وهذا ما لم يقع في عصور الأئمة الاثني عشر الذين سمتهم الشيعة ، فقد عاشوا كلهم حياة ضعف وملاحقة واختفاء عن الأنظار ، فأنى لهم بتحقيق عز الإسلام ومنعته وهم في هذا الحال ؟!
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

" ومن ظن أن هؤلاء الاثنى عشر هم الذين تعتقد الرافضة إمامتهم فهو في غاية الجهل ، فإن هؤلاء ليس فيهم من كان له سيف إلا علي بن أبي طالب ، وأما سائر الأئمة غير علي فلم يكن لأحد منهم سيف ، لا سيما المنتظر ، بل هو عند من يقول بإمامته إما خائف عاجز ، وإما هارب مختف من أكثر من أربعمائة سنة .

وهو لم يهد ضالا ، ولا أمر بمعروف ، ولا نهى عن منكر ، ولا نصر مظلوما ، ولا أفتى أحدا في مسألة ، ولا حكم في قضية ، ولا يعرف له وجود .

فأي فائدة حصلت من هذا لو كان موجودا ؟ فضلا عن أن يكون الإسلام به عزيزا .

ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الإسلام لا يزال عزيزا ، ولا يزال أمر هذه الأمة مستقيما حتى يتولى اثنا عشر خليفة ، فلو كان المراد بهم هؤلاء الاثنا عشر ، وآخرهم المنتظر وهو موجود الآن إلى أن يظهر عندهم : كان الإسلام لم يزل عزيزا في الدولتين الأموية والعباسية ، وكان عزيزا وقد خرج الكفار بالمشرق والمغرب ، وفعلوا بالمسلمين ما يطول وصفه ، وكان الإسلام لا يزال عزيزا إلى اليوم ، وهذا خلاف ما دل عليه الحديث .

وأيضا فالإسلام عند الإمامية هو ما هم عليه ، وهم أذل فرق الأمة ، فليس في أهل الأهواء أذل من الرافضة ، ولا أكتم لقوله منهم ، ولا أكثر استعمالا للتقية منهم ، وهم على زعمهم شيعة الاثني عشر ، وهم في غاية الذل ، فأي عز للإسلام بهؤلاء الاثني عشر على زعمهم ، وكثير من اليهود إذا أسلم يتشيع ؛ لأنه رأى في التوراة ذكر الاثني عشر ، فظن أن هؤلاء هم أولئك ، وليس الأمر كذلك بل الاثنا عشر هم الذين ولوا على الأمة من قريش ولاية عامة ، فكان الإسلام في زمنهم عزيزا ، وهذا معروف " انتهى.

"منهاج السنة" (8/173-174)

ويقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :

"وهذا الحديث فيه دلالة على أنه لا بد من وجود اثني عشر خليفة عادلا ، وليسوا هم بأئمة الشيعة الاثني عشر ، فإن كثيرًا من أولئك لم يكن إليهم من الأمر شيء ، فأما هؤلاء فإنهم يكونون من قريش، يَلُون فيعدلون " انتهى.

"تفسير القرآن العظيم" (6/78)

ويقول الشيخ عثمان الخميس حفظه الله :

"ولسائل أن يسأل : هل الأمر مجرد مصادفة أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم يحكم أو يلي أمر المسلمين اثنا عشر ، ويكون عدد أئمة الشيعة اثني عشر ؟

والجواب : هو أن الأمر ليس مصادفة ، والشيعة الأول لم يكونوا يقولون بإمامة الاثني عشر ، ولهذا انقسمت الشيعة إلى فرق كثيرة ، فمن الشيعة من قال بإمامة علي وحده ، وهم السبئية ، ووقفوا عنده ، وفرقة قالت بإمامته وإمامة الحسن والحسين ومحمد بن علي ، وهم الكيسانية ، ووقفوا عند محمد ، وفرقة قالت بالإمامة إلى جعفر ووقفت ، وفرقة قالت بإمامة المنتظر ، وهم الاثنا عشرية . وهناك فرق أخرى واختلافات كثيرة من أراد التوسع فليرجع إلى كتاب النوبختي في فرق الشيعة .

فأنت أخي القارئ ترى أن القول باثني عشر إماما جاء متأخرا جدا ، وإلا ما كانت هذه الفرقة بين الشيعة المتقدمين ، فهي أحاديث وضعت بعد زمن من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ، بل ووفاة أكثر أئمة الشيعة .

فقد تبين لك أيها القارئ أن الشيعة هم الذين جعلوا هذا العدد مساويا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وأخيرا أقول : إن الرواية الصحيحة هي : ( كلهم من قريش ) ، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يذكر الأعم وهو يريد الأخص ، فهذا خلاف البلاغة ، والنبي أبلغ الناس صلوات الله وسلامه عليه .

فلا أقول مثلا : ( كل عربي سأعطيه مائة دينار ) فإذا أتاني مصري قلت له : أنا أقصد كل سوري . ألن يتهمني بالسفه والعي ، ويقول لي : فقل إذاً كل سوري ؟!

والنبي صلوات الله وسلامه عليه لو كان يريد عليا وأبناءه لقال : ( هم علي وأولاده ) وحتى لو قال : ( كلهم من بني هاشم ) لما كانت بليغة ، فبنو هاشم كثر ، وقريش أكثر ، والرواية جاءت فيهم ، وإن كان التيجاني وغيره يحتجون بهذا الحديث لتناسب الرقم ، فما رأيهم بالحديث الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه [2779] أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( في أمتي اثنا عشر منافقا [ لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدُونَ رِيحَهَا حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ ] ) " انتهى.

"كشف الجاني محمد التيجاني" – ردا على كتاب "ثم اهتديت" – ص/75 فما بعدها.



والله أعلم .

شاهد كيف يعبد الشيعة الروافض ربهم الخميني انا أعني ما أقول


شاهد كيف يعبد الشيعة الروافض ربهم الخميني انا أعني ما أقول


في أصح كتب الشيعة ( إنا معاشر الانبياء لانورث ) وقصة ( فدك )

 
في أصح كتب الشيعة ( إنا معاشر الانبياء لانورث ) وقصة ( فدك )

لعل المرء يقف وقفة تأمل لذاك الخلاف الذي وقع بين الصديق وفاطمة رضي الله عنهما ليضع النقاط على الحروف فأرض فدك هذه لا تخلو من أمرين: إما أنها إرث من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها أو هي هبة وهبها رسول الله لها يوم خيبر.


فأما كونها إرثاً فبيان ذلك ما رواه البخاري و مسلم و غيرهما من أنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم جاءت فاطمة رضوان الله عليها لأبي بكر الصدّيق تطلب منه إرثها من النبي عليه الصلاة والسلام في فدك وسهم النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر وغيرهما. فقال أبو بكر الصدّيق: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( إنّا لا نورّث ، ما تركناه صدقة ) وفي رواية عند أحمد ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث )، فوجدت فاطمة على أبي بكر بينما استدلت رضوان الله عليها بعموم قوله تعالى {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}.


و لنكن حياديين ها هنا ولننسى أنّ المطالب بالإرث امرأة نحبها ونجلها لأنها بنت نبينا وأنّ لها من المكانة في نفوسنا وعند الله عز وجل ما لها ، لنقول : كلام محمد عليه الصلاة والسلام فوق كلام كل أحد ، فإذ صح حديث كهذا عن رسول الله فلا بد ان نقبله ونرفض ما سواه ، فإذا كان الأمر كذلك فلماذا نلوم أبو بكر على التزامه بحديث رسول الله وتطبيقه إياه بحذافيره ؟!!
لقد صح حديث ( إنّا معاشر الأنبياء لا نورّث ) عند الفريقين السنة والشيعة ، فلماذا يُستنكر على أبي بكر استشهاده بحديث صحيح ويُتهم بالمقابل باختلاقه الحديث لكي يغصب فاطمة حقها في فدك؟!! أما صحته عند أهل السنة فهو أظهر من أن تحتاج إلى بيان ، وأما صحته عند الشيعة فإليك بيانه:
روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ولكن ورّثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر ) قال عنه المجلسي في مرآة العقول 1/111 ( الحديث الأول ( أي الذي بين يدينا ) له سندان الأول مجهول والثاني حسن أو موثق لا يقصران عن الصحيح ) فالحديث إذاً موثق في أحد أسانيده ويُحتج به ، فلماذا يتغاضى عنه علماء الشيعة رغم شهرته عندهم!!




والعجيب أن يبلغ الحديث مقدار الصحة عند الشيعة حتى يستشهد به الخميني في كتابه الحكومة الإسلامية
على جواز ولاية الفقيه فيقول تحت عنوان (صحيحة القداح ) : ( روى علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن القداح ( عبد الله بن ميمون ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ( قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (من سلك طريقاً يطلب فيه علماً ، سلك الله به طريقاً إلى الجنة … وإنّ العلماء ورثة الأنبياء ، إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً ولا درهماً ، ولكن ورّثوا العلم ، فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر) ويعلق على الحديث بقوله ( رجال الحديث كلهم ثقات ، حتى أنّ والد علي بن إبراهيم ( إبراهيم بن هاشم ) من كبار الثقات ( المعتمدين في نقل الحديث ) فضلاً عن كونه ثقة ) ثم يشير الخميني بعد هذا إلى حديث آخر بنفس المعنى ورد في الكافي بسند ضعيف فيقول ( وهذه الرواية قد نقلت باختلاف يسير في المضمون بسند آخر ضعيف ، أي أنّ السند إلى أبي البختري صحيح ، لكن نفس أبي البختري ضعيف والرواية هي: عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري عن أبي عبد اله عليه السلام قال: ( إنّ العلماء ورثة الأنبياء ، وذاك أنّ الأنبياء لم يورّثوا درهماً ولا ديناراً ، وإنما ورّثوا أحاديث من أحاديثهم … ))



إذاً حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم) صحيح كما بيّن ذلك الخميني والمجلسي من قبله ، فلماذا لا يؤخذ بحديث صحيح النسبة إلى رسول الله مع أننا مجمعين على أنه لا اجتهاد مع نص؟!! ولماذا يُستخدم الحديث في ولاية الفقيه ويُهمل في قضية فدك؟!! فهل المسألة يحكمها المزاج؟!!



إنّ الاستدلال بقول الله تبارك وتعالى عن زكريا عليه السلام { فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب } على جواز توريث الأنبياء لأبنائهم استدلال غريب يفتقد إلى المنطق في جميع حيثياته ، وذلك لعدة أمور هي:
أولاً: لا يليق برجل صالح أن يسأل الله تبارك وتعالى ولداّ لكي يرث ماله فكيف نرضى أن ننسب ذلك لنبي كريم كزكريا عليه السلام في أن يسأل الله ولداً لكي يرث ماله ، إنما أراد زكريا عليه السلام من الله عز وجل أن يهب له ولداً يحمل راية النبوة من بعده ، ويرث مجد آل يعقوب العريق في النبوة.
ثانياً: المشهور أنّ زكريا عليه السلام كان فقيراً يعمل نجاراً ، فأي مال كان عنده حتى يطلب من الله تبارك وتعالى أن يرزقه وارثاً ، بل الأصل في أنبياء الله تبارك وتعالى أنهم لا يدخرون من المال فوق حاجتهم بل يتصدقون به في وجوه الخير.
ثالثاً: إنّ لفظ ( الإرث ) ليس محصور الاستخدام في المال فحسب بل يستخدم في العلم والنبوة والملك وغير ذلك كما يقول الله تعالى { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا } وقوله تعالى { أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون } فلا دلالة في الآية السابقة على وراثة المال.
رابعاً: حديث (إنّ الأنبياء لم يورّثوا ديناراً و لا درهماً و لكن ورّثوا العلم) الذي ذكرناه آنفاً يتضمن نفي صريح لجواز وراثة أموال الأنبياء ، وهذا كاف بحد ذاته.

و كذلك الحال في قوله تعالى { وورث سليمان داود } فإنّ سليمان عليه السلام لم يرث من داود عليه السلام المال وإنما ورث النبوة والحكمة والعلم لأمرين إثنين:
الأول: أنّ داود عليه السلام قد اشتُهر أنّ له مائة زوجة وله ثلاثمائة سريّة أي أمة ، وله كثير من الأولاد فكيف لا يرثه إلا سليمان عليه السلام؟!! فتخصيص سليمان عليه السلام حينئذ بالذكر وحده ليس بسديد.
الثاني: لو كان الأمر إرثاً مالياً لما كان لذكره فائدة في كتاب الله تبارك و تعالى، إذ أنّه من الطبيعي أنّ يرث الولد والده ، والوراثة المالية ليست صفة مدح أصلاً لا لداود ولا لسليمان عليهما السلام فإنّ اليهودي أو النصراني يرث ابنه ماله فأي اختصاص لسليمان عليه السلام في وراثة مال أبيه!! ، والآية سيقت في بيان المدح لسليمان عليه السلام وما خصه الله به من الفضل ، وإرث المال هو من الأمور العادية المشتركة بين الناس كالأكل والشرب ودفن الميت ، ومثل هذا لا يُقص عن الأنبياء ، إذ لا فائدة فيه ، وإنما يُقص ما فيه عبرة وفائدة تُستفاد وإلا فقول القائل ( مات فلان وورث فلان ابنه ماله ) مثل قوله عن الميت ( ودفنوه ) ومثل قوله ( أكلوا وشربوا وناموا ) ونحو ذلك مما لا يحسن أن يُجعل من قصص القرآن.



وأعجب من هذا كله حقيقة تخفى على الكثيرين وهي أنّ المرأة لا ترث في مذهب الشيعة الإمامية من العقار و الأرض شيئاً ، فكيف يستجيز الشيعة الإمامية وراثة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك وهم لا يُورّثون المرأة العقار ولا الأرض في مذهبهم؟!!

فقد بوّب الكليني باباً مستقلاً في الكافي بعنوان ( إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئاً ) روى فيه عن أبي جعفر قوله: ( النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئاً ) و روى الطوسي في التهذيب والمجلسي في بحار الأنوار عن ميسر قوله (سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث ، فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما) و عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: (النساء لا يرثن من الأرض و لا من العقار شيئاً) و عن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال: (ليس للنساء من الدور والعقار شيئاً)

كما أنّ فدك لو كانت إرثاً من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكان لنساء النبي و منهن عائشة بنت أبي بكر وزينب وأم كلثوم بنات النبي حصة منها ، لكن أبا بكر لم يعط ابنته عائشة ولا أحد من نساء النبي ولا بناته شيئاً استناداً للحديث ، فلماذا لا يُذكر هؤلاء كطرف في قضية فدك بينما يتم التركيز على السيدة فاطمة وحدها؟!!

هذا على فرض أنّ فدك كانت إرثاً من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم


أما إذا كانت فدك هبة وهدية من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة رضوان الله عليها كما يروي ذلك الكاشاني في تفسيره الصافي 3/186 فالأمر يحتاج إلى وقفة أخرى أيضاً. فعلى فرض صحة الرواية والتي تناقضها مع روايات السنة والشيعة حول مطالبة السيدة فاطمة رضوان الله عليها لفدك كأرث لا كهبة من أبيها ، فإننا لا يمكن أن نقبلها لاعتبار آخر وهو نظرية العدل بين الأبناء التي نص عليها الإسلام. إنّ بشير بن سعد لمّا جاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله ، إني قد وهبت ابني حديقة واريد أن أُشهدك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أكُلّ أولادك أعطيت؟ قال: لا ، فقال النبي صلوات الله وسلامه عليه ( اذهب فإني لا أشهد على جور )


فسمّى النبي صلى الله ليه وآله وسلم تفضيل الرجل بعض أولاده على بعض بشيء من العطاء جوراً ، فكيف يُظن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كنبي معصوم لا يشهد على جور أن يفعل الجور ( عياذاً بالله )؟!! هل يُظن به وهو أمين من في السماء أو يجور في أمانة أرضية دنيوية بأن يهب السيدة فاطمة فدك دون غيرها من بناته؟!! فكلنا يعرف أنّ خيبر كانت في السنة السابعة من الهجرة بينما توفيت زينب بنت رسول الله في الثامنة من الهجرة ، وتوفيت أم كلثوم في التاسعة من الهجرة ، فكيف يُتصور أن يُعطي رسول الله فاطمة رضوان الله عليها ويدع أم كلثوم وزينباً؟!! و الثبات من الروايات أنّ فاطمة رضوان الله عليها لمّا طالبت أبو بكر بفدك كان طلبها ذاك على اعتبار وراثتها لفدك لا على أنها هبة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

ولذا فإنّ فدك لم تكن لا إرثاً ولا هبة ، وهذا ما كان يراه الإمام علي نفسه إذ أنه لمّا استُخلف على المسلمين لم يعط فدك لأولاده بعد وفاة أمهم فاطمة بحيث يكون له الربع لوجود الفرع الوارث ، وللحسن والحسين وزينب وأم كلثوم الباقي { للذكر مثل حظ الأنثيين } وهذا معلوم في التاريخ ، فلماذا يُشنع على أبي بكر في شيء فعله علي بن أبي طالب نفسه ؟!! بل يروي السيد مرتضى ( الملقب بعلم الهدى ) في كتابه الشافي في الإمامة عن الإمام علي ما نصه ( إنّ الأمر لمّا وصل إلى علي بن أبي طالب عليه السلام كُلّم في رد فدك ، فقال: إني لأستحيي من الله أن أرد شيئاً منع منه أبو بكر وأمضاه عمر )

وما كدت أشرف على إغلاق ملف قضية فدك ومناقشة أدلتها حتى وقعت على رواية طريفة تُعبر بالفعل عن المأساة الحقيقة التي يعيشها من يريدون القدح بأبي بكر بأي طريقة كانت ( شرعية وغير شرعية )!!

روى الكليني في الكافي عن أبي الحسن قوله ( … وردّ على المهدي ، ورآه يردّ المظالم ، فقال: يا أمير المؤمنين! ما بال مظلمتنا لا تُرد؟ فقال له: وما ذاك يا أبا الحسن؟ قال: إنّ الله تبارك وتعالى لمّا فتح على نبيه صلى الله عليه وآله فدك … ، فقال له المهدي: يا أبا الحسن! حدّها لي ، فقال: حد منها جبل أحد ، وحد منها عريش مصر ، وحد منها سيف البحر ، وحد منها دومة الجندل ). فأين أرض في خيبر من مساحة كهذه ؟!! ألهذا الحد يُستخف بعقول الناس؟!!